زاد الاردن الاخباري -
نجا رجل بريطاني بأعجوبة بعد أن علق على سور وترك معلقًا رأسًا على عقب لمدة خمسة أيام بينما كان يصرخ بشدة طالبًا النجدة.
واضطر ديل وايتهورست (45 عاماً) لبتر ساقيه في أعقاب المحنة التي استمرت ما يقدر بـ 112 ساعة، ويعترف بأنه اعتقد بأن أجله قد حان، بينما كان ينتظر المساعدة، وكان يعاني من الهلوسة مع ارتفاع درجات الحرارة .
وكان ديل عائداً إلى منزله عندما حاول قطع سياج أمنى بطول 7 أقدام، لكنه انزلق وانغرست مسامير خشنة في كاحليه، وقال لصحيفة ميرور البريطانية "عندما انزلقت انتهى الأمر بسروالي ملفوفاً حول كاحلي وقطع تدفق الدم إلى قدمي، وعندما استيقظت كنت مقلوبًا رأسًا على عقب ولم أستطع الشعور بساقي. كان بإمكاني رؤية هاتفي المحمول ولكنه كان بعيداً عني".
وأضاف ديل "حاولت تحرير نفسي ولكن الألم كان غير محتمل، وسروال الجينز الخاص بي كان أكثر إحكاما حول كاحلي".
وأوضح ديل إن السياج يقع أسفل جسر وتحجبه الأشجار، لذلك كان مخفيًا عن الأنظار، وقال "كان بإمكاني سماع أشخاص يمرون بالجوار وصرخت طلباً للمساعدة ولكن لم يأت أحد".
وأمضى ديل بقية اليوم الأول وهو يتدلى بلا حول ولا قوة بينما كانت الشمس تغرب مع درجات حرارة بلغت ذروتها عند حوالي 22 درجة مئوية، ولكن مع حلول الليل كان البرد قارساً وكان بحاجة ماسة إلى الطعام والماء، وتمكن من الحصول على علبة كوكاكولا فارغة، وقام بالتبول فيها وشربها.
.
وبحلول اليوم الثالث بدأ ديل بالهلوسة، وهو غير متأكد ما إذا كان قد سمع في ذلك الوقت خطوات أقدام وكلام في مكان قريب في رأسه وكانت زوجته السابقة قد أبلغت للشرطة عن غيابه، وانطلقت عملية بحث يائسة عنه.
وفي اليوم الخامس سمع أشخاصًا يمشون من أمامه مرة أخرى وصرخ بأعلى صوته طالباً النجدة، وسرعان ما ظهر ثلاثة فتيان فجأة وركض أحدهم للحصول على المساعدة، وذهب آخر لإحضار الماء، وبقي الثالث برفقته. وتم إخبار ديل في وقت لاحق أن أحد الرجال كان ضابط شرطة خارج الخدمة.
ويتذكر ديل وصول الشرطة وطاقم سيارة الإسعاف ورجال الإطفاء وهم يقطعون الأشجار القريبة لتحريره قبل أن يفقد وعيه، والشيء التالي الذي عرفه أنه كان في مستشفى رويال ستوك وأبلغه الطبيب أن ساقيه بحاجة إلى بتر لأنهما كانتا مجرد لحم ميت ومليء بالإنتان.
وبُترت ساق ديل اليسرى، التي كانت الأسوأ أولاً في غضون 24 ساعة إلى أسفل الركبة بقليل ، ثم بعد ذلك بأسبوع تم بتر ساقه اليمنى، وبسبب المزيد من الالتهابات، لم تلتئم جروحه حتى وقت عيد الميلاد تقريبًا واضطر إلى التعود على الكرسي المتحرك.