زاد الاردن الاخباري -
على خلفية الأزمة بين الغرب وروسيا حول غزوها لأوكرانيا، بدأ الحلف الأطلسي (الناتو) ودول شريكة الاثنين، مناورات ضخمة في النروج، في وقت نفت موسكو ان تكون طلبت مساعدة عسكرية من الصين.
ويشارك ثلاثون ألف عسكري في مناورات ”الرد البارد 2022 “ الهادفة لاختبار قدرة النروج على تلقي تعزيزات خارجية في حال تعرضها لعدوان، عملا بميثاق الحلف الأطلسي التي ينص على الدفاع المشترك في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم.
وحرص رئيس القيادة النروجية للعمليات الجنرال إنغفه أودلو، الذي يشرف على المناورات على تاكيد ”إنها دفاعية“ و”ليست عملية عسكرية ذات هدف هجومي“.
وتتضمن المناورات عمليات إنزال وعمليات برية، وتنظم على مساحات شاسعة من الأراضي النروجية بما في ذلك فوق الدائرة القطبية الشمالية، مع البقاء على مسافة مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية النروجية.
وامتنعت روسيا عن قبول الدعوة لإرسال مراقبين الى المناورات التي تشمل مشاركة من السويد وفنلندا، الدولتان الملتزمتان بسياسة عدم انحياز غير أنهما تقربتا من الحلف الأطلسي في السنوات الأخيرة، وحرك الغزو الروسي لأوكرانيا مؤخرا النقاش حول احتمال انضمامهما إلى الحلف.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه روسيا هجومها على روسيا، والذي استدعى عقوبات غربية واسعة ضد موسكو.
طلب مساعدة الصين؟
وفي الغضون، نفى الكرملين الإثنين، أن تكون روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين، في خضم الهجوم على أوكرانيا.
واكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان ”روسيا قادرة بإمكانياتها الخاصة على مواصلة العملية“.
وكانت صحيفتا ”فايننشال تايمز“ و“واشنطن بوست“ نقلتا الأحد، عن مسؤولين أمريكيين، أن روسيا طلبت من الصين عتادًا عسكريا، لكنهم لم يذكروا نوع الأسلحة أو كيف كان رد بكين.
من جانبه، نفى المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن ليو بينجيو علمه بما أوردته تلك التقارير، قائلا: ”لم أسمع بذلك مطلقا“.
وقال المتحدث في بيان: ”الوضع الحالي في أوكرانيا مثير للقلق حقا“.
وأضاف: ”الأولوية القصوى الآن هي منع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة“.
وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيزور روما، الإثنين؛ للاجتماع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي.
السيطرة على مدن اوكرانيا
في سياق اخر، حذر بيسكوف خلال حديثه للصحافيين الإثنين، من أن الجيش الروسي قد يشن هجمات للسيطرة على المدن الأوكرانية الكبرى في وقت يتقدّم باتجاه عدد من المراكز الحضرية الرئيسية.
وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”أعطى أوامر للامتناع عن أي هجوم مباشر على المدن الكبرى؛ نظرا إلى أن الخسائر المدنية ستكون كبيرة“.
لكنه أضاف أن ”وزارة الدفاع لا تستبعد احتمال وضع مدن كبرى، خاضعة لحصار تام تقريبا حاليا، تحت سيطرتها الكاملة“.
وأشار بيسكوف إلى أنه قد يتم استثناء المناطق ”المستخدمة لعمليات الإجلاء الإنسانية“.
واعتبر أن ”قادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعون الروس، على ما يبدو، باتجاه مهاجمة مدن أوكرانية كبرى؛ لتحميل بلدنا مسؤولية سقوط قتلى مدنيين“.