زاد الاردن الاخباري -
ضرب عطل مفاجئ عددا كبيرا من المواقع الالكترونية الحكومية في اسرائيل مساء الاثنين، في ما وصفه مسؤول أمني بأنه أكبر "هجوم سيبراني" يتم تنفيذه ضد الدولة العبرية.
وقال المسؤول الامني الاسرائيلي ان التقديرات تشير إلى أن دولة أو منظمة كبيرة تقف وراء الهجوم. فيما ثارت تكهنات بانه من تدبير قراصنة ايرانيين.
وأفاد بأن المواقع التي تعرضت للهجوم هي مواقع وزارات الداخلية، والصحة، والعدل، والرفاه ومكتب رئيس الوزراء.
كما أكد وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل أن العطل الذي أصاب مواقع إلكترونية رسمية كان نتيجة هجوم سيبراني، مشيرا إلى أنه لا مخاوف من تسرب للمعلومات.
وبدورها، أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي "حالة الطوارئ" لمواجهة الهجوم الذي قالت تقارير ان الجيش الإسرائيلي وسائر الأجهزة الأمنية، تشارك في محاولات صده.
وذكرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي، "رصد هجوم سيبراني منعت خدمة مزود الاتصالات، ونتيجة لذلك، تعذر الوصول إلى عدد من المواقع الإلكترونية، بما في ذلك المواقع الحكومية، لفترة وجيزة".
وشددت على أن "جميع المواقع عادت إلى العمل". فيما أفادت وزارة الاتصالات الإسرائيلية بأن شركات الاتصالات نفذت عمليات لإعادة الخدمة بأسرع ما يمكن، مشيرة إلى أن الخدمة عادت تدريجيًا.
وأخطرت الحكومة الإسرائيلية، المكاتب الوزارية بأن المواقع الحكومية تتعرض لـ"هجوم سيبراني استثنائي"، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
وأفاد المحلل الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، بأن التقديرات الإسرائيلية تشير غلى أن إيران هي الـ"مسؤولة عن أكبر هجوم سيبراني تتعرض له إسرائيل".
وأكدت جهات حكومية تعرض مواقع حكومية مدنية للهجوم، في حين أفادت التقارير بأن مواقع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مثل الجيش والموساد والشاباك "المحمية بشكل جيد"، لم تتضرر.
ورجح ميلمان "ردا إسرائيليا شديدا" على الهجوم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن هذا الهجوم السيبراني "يعد الأكبر على الإطلاق ضد إسرائيل، لكنه ليس معقدًا". ورجح أن تكون "جهة حكومية أو منظمة كبيرة وراء الهجوم".
وأوضح المصدر أن "حالة الطوارئ" جائت في محاولة لحصر حجم الضرر؛ وفحص إذا ما كانت المواقع الإستراتيجية في إسرائيل والبنى التحتية الرئيسية مثل شركة الكهرباء والمياه، هدفا للهجوم.
ومن بين المواقع التي تعرضت للهجوم في مواقع وزارة الداخلية والصحة والقضاء والرفاه الاجتماعي وموقع رئيس الحكومة؛ وجميعها ضمن المجال الحكومي gov.il.
علما بأن الهجوم عطل الوصول إلى المواقع من جهاز كمبيوتر، وكان بالإمكان الولوج إلى المواقع المستهدفة بواسطة الهواتف المحمولة.