زاد الاردن الاخباري -
صادقت اسرائيل الاثنين، على بناء مدينتين جديدتين لليهود في النقب، كما قررت استئناف تجريف وتحريج أراضي المواطنين العرب هناك.
وقالت وزيرة الداخلية إيليت شاكيد في تغريدة على تويتر "بمشاركة وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، صادقنا اليوم على إقامة مدينة "كسيف" وبلدية "نيتسانا" جديدتين في النقب".
وأضافت أن المشروع يشمل "إقامة مدينة كسيف الحريدية والقرية الزراعية نيتسانا في موقع إستراتيجي قرب الحدود المصرية".
وكتبت شاكيد، مقتبسة قول أول رئيس حكومة إسرائيلي دافيد بن غوريون: "نحن لا نطالبهم بمنحنا الأرض.. الأرض لا ننالها بل نحتلها. سنحتل الأرض ونعمرها".
ومن المقرر إقامة مدينة حريدية في النقب باسم "كسيف"، في منطقة بلدة عراد. وستقام في أراضي تل عراد وضواحي بلدة كسيفة العربية، وذلك ضمن السياسات الإسرائيلية الرامية إلى منع توسع بلدات ومدن عربية ومحاصرتها.
كما صادقت الحكومة على مخطط توسيع القرية الزراعية "نيتسانا"، قرب الحدود مع مصر، وتحويلها إلى بلدة لإسكان 2200 عائلة.
وفي المرحلة الأولى، ستتم إقامة حي سكني يشمل "الجالية التربوية الاستيطانية نيتسانا"، وسيتم توسيع هذه البلدة في مرحلة لاحقة.
وقبل نحو شهرين، هب المواطنون العرب في النقب، ضد اعتداءات السلطات الإسرائيلية عليهم من خلال عمليات تجريف لأراضيهم وتحريشها، التي نفذتها "كاكال" مدفوعة من أحزاب اليمين. وإثر ذلك دارت مواجهات بين المواطنين العرب في النقب وقوات الشرطة، التي سعت إلى قمع احتجاجاتهم، واعتقلت العشرات من المحتجين.
واضطرت الحكومة الإسرائيلية و"كاكال" في أعقاب هبة عرب النقب إلى وقف التجريف والتحريش، وادعت أنها أنهت هذه العمليات حينها.
وذكرت "كان" أن موضوع تحريش أراضي المواطنين العرب طُرح خلال محادثات داخل كتلة حزب "تيكفا حداشا" اليميني، الذي يرأسه وزير القضاء، غدعون ساعر.
وأضافت "كان" أنه جرى الاتفاق داخل "تيكفا حداشا"، الذي ينتمي إلكين إليه، أن "الشكل" الذي انتهت فيه عمليات التحريش، في المرة السابقة، "استوعبت بصورة غير جيدة لدى الجمهور، وبضمن ذلك حقيقة أنه المشاغبين البدو اقتلعوا أشجارا" زرعتها "كاكال".