زاد الاردن الاخباري -
يعقد حلف شمال الأطلسي قمة استثنائية في بروكسل يوم 24 الجاري بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، فيما أعلنت روسيا انسحابها من مجلس أوروبا، متهمة دول الاتحاد الأوروبي باستغلالها السيئ لأغلبيتها بالمجلس.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان إن هذه القمة ستركز على "عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا ودعمنا القوي لأوكرانيا وتعزيز نظام ردع الناتو ودفاعاته في مواجهة واقع جديد من أجل أمننا".
وأضاف "في هذه اللحظة الحرجة، يجب أن تستمر أميركا الشمالية وأوروبا في اتحادهما في قلب الناتو".
وبشأن مشاركة الرئيس الأميركي في قمة بروكسل، قال البيت الأبيض إن لقاء بايدن وقادة الناتو هدفه "إعادة تأكيد التزامنا الثابت" تجاه الحلفاء
وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن سيشارك أيضا في اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي والذي سيبحث في الجهود المبذولة لفرض "عقوبات اقتصادية على روسيا وتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من العنف والاستجابة لتحديات أخرى" في خضم الهجوم الروسي على أوكرانيا.
الخروج من مجلس أوروبا
الى ذلك، أعلنت روسيا انسحابها من مجلس أوروبا، اليوم، متهمة دول الاتحاد الأوروبي باستغلالها السيئ لأغلبيتها بالمجلس.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، تسليم إشعار انسحاب روسيا من مجلس أوروبا، إلى الأمينة العامة للمنظمة، ماريا بيجينوفيت، معللة انسحابها بسبب «دول الناتو والاتحاد الأوروبي، التي تسيء استخدام أغلبيتها في مجلس أوروبا، وتعمل باستمرار على تحويل هذه المنظمة إلى أداة لسياسة مناهضة لروسيا، رافضة الحوار المتكافئ وجميع المبادئ التي يستند إليها هذا الاتحاد الأوروبي».
وقالت الوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية الروسية إنه: «بعد مغادرة مجلس أوروبا، تظل روسيا منفتحة على التفاعل العملي والمتساوي مع أعضاء المنظمة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي إطار تلك الاتفاقيات التي نقرر مواصلة المشاركة فيها».
وأشارت الوزارة إلى أن روسيا، بعد خروجها من مجلس أوروبا «ستواصل الامتثال للأحكام المعتمدة بالفعل الصادرة عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إذا لم تتعارض مع دستور الاتحاد الروسي».
وفي اليوم التالي لإطلاق الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، قرر مجلس أوروبا تعليق مشاركة روسيا في كل هيئاته باستثناء المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، المرجع الأخير لنحو 145 مليون مواطن روسي.