أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
الأردن الذي لا نراه ولا نعرفه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن الذي لا نراه ولا نعرفه

الأردن الذي لا نراه ولا نعرفه

16-03-2022 04:38 AM

ماهر أبو طير - هذه صورة تقول الكثير، حين يتدفق آلاف الاشقاء السعوديين، ثم ابناء دول الخليج العربي كالإمارات والكويت وغيرهم الى الأردن على مشارف الربيع، والصورة تحكي لك عن الأردن الذي لا نراه، الأردن الذي اعتدنا عليه، وبعضنا للأسف لا يعرف ما فيه من جماليات ومواقع كثيرة.
مئات الفيديوهات القصيرة التي تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأغلبها لأشقاء سعوديين او من الإمارات أو الكويت، قدموا بسياراتهم الى الأردن، وجالوا في مناطق ذات طبيعة خلابة، في شمال الأردن ووسطه، ولأن السوشيال ميديا لها تأثيرها في السعودية ودول الخليج العربي، فقد قدّم هؤلاء اجمل صورة عن الأردن وطبيعته وشعبه، وهي صورة كانت مشرقة بحق.
الطبيعة الخلابة التي نراها هنا امرا عاديا، ولا تلفت انتباه اغلبنا، كانت ميزة بعيون هؤلاء، وربما تقف لتفكر لماذا ننتقص من انفسنا كثيرا، ولا نرى اي ميزة في بلادنا، فيما يراها الجيران الاقربون؟
هذا يقول من جهة ثانية ان علينا ان نغير وسائل الترويج للسياحة في الأردن، مع وجود السوشيال ميديا المؤثرة جدا، والتي تنقل الانطباعات الايجابية والسلبية، وهي اقل في كلفتها بكثير من الترويج عبر وسائل ثانية، واكثر منفعة وجدوى، والادلة على ذلك متوفرة وكثيرة.
تكفي الانطباعات الايجابية الصادقة التي يقولها السعوديون وغيرهم في هذه الفيديوهات، حين يعبر اكثرهم عن طيبة الأردنيين وكرمهم، وكيف لا يتركهم اغلب من يراهم إلا ويصر على دعوتهم على بيته، وهي دعوات صادقة لا تأتي من باب المبالغة، او المجاملة، اضافة الى شعور السعوديين بالأمن والاستقرار في هذا البلد، حيث يقطعون المسافات ولا يؤذيهم أحد بأي تصرف، او كلمة.
حتى من ناحية سياسية، تشعر بأن هذا هو الطبيعي، أي أن ترى السعودي والاماراتي والكويتي وغيرهم، هنا، بين أهلهم وفي ديارهم، في بلاد تتسم بتنوع الطبيعة، وجمالها، وأخلاق أهلها، لأن السياحة تفسد اذا جوبه الزائر بسوء معاملة، او محاولة استغلال، او أي شيء سلبي آخر.
قدوم الآلاف من السعودية، وغيرها، يقول لنا ايضا أن علينا ألا ننتقص من انفسنا، ومن مواردنا، على الرغم من ضيق الحال، وربما التصميم على ان ينهض الأردن، في كل قطاعاته، وان تكون هناك خطط قابلة للتطبيق، يقودك الى تغير الاحوال اقتصاديا، بدلا من الشعور باليأس وفقدان الامل، وسوء الاوضاع، بسبب عوامل كثيرة، وهذا امر يتوجب ان يعمل الجميع على تجاوزه، لأن استمرار الاحباط لن يؤدي الى اي تغير، ودون معالجة اسبابه يصبح خطيرا.
كان الأردن موقعا مهما للاشقاء العرب في التعليم والعلاج، وفي قطاعات ثانية، لكن اخطاء كثيرة أدت الى نفورهم في مرحلة من المراحل، خصوصا، بسبب الاستغلال، وهذا الاستغلال المالي يؤذي بلدا بأكمله، وكان يتوجب وضع حد له من الجهات الرسمية من باب عدم جوازه، وحرمته ايضا.
لم يشعر السعوديون بغربة هنا، والذي يسمع تعليقاتهم على هذه الفيديوهات، يدرك انهم كانوا بين اهلهم، وهذا امر طبيعي، فالثقافة الاجتماعية في الأردن، تكرم الزائر، والضيف، وهذا إرث عن الآباء والاجداد، كما ان هذا يقودنا الى ضرورة وضع تصور لاستعادة جوارنا العربي، الذي لا يجد في كل شمال الجزيرة العربية، موقعاً آمناً، سوى الأردن اليوم، بسبب ظروف يعرفها الكل.
وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة لهما دور مقدر، خصوصا، والعالم يخرج من وباء كورونا، وشعوب المنطقة بحاجة للتنفس، وفي بلد مثل الأردن تتنوع مقدراته السياحية، والتعليمية والصحية، وموارده البشرية، مؤهل لأن يكون مركزا اساسيا في الاقليم، على صعيد استقطاب الزوار والسياح، وتحديدا العرب، ثم الاجانب من جنسيات مختلفة.
قدم السعوديون شهادات مشكورة عن الأردن، بكل صدق، وأفادوا الأردن بهذه الفيديوهات أكثر من حملات أنفقت عليها الملايين في عهود سابقة، وهم هنا، ليسوا ضيوفا في كل الاحوال، فهم في ديارهم، واعادوا تذكيرنا بكل شيء جميل في بلادنا، لا نراه في ايامنا العادية، بسبب الاعتياد، او انشغالنا بظروفنا الصعبة، التي لن تنتهي في يوم وليلة، ولا يجوز ان تعمي ابصارنا عما لدينا.
جوارنا العربي، هو الاهم لنا، فيما اكتشف بعضنا الأردن الذي لا يعرفه، ولايريد ان يراه، بعد ان طغى علينا اليأس من كل شيء، والخوف ايضا من المستقبل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع