نواب محافظة البلقاء والجلوس في حضن الجنرال

بقلم :- وليد خليفات

اليوم وبعد يوم واحد من جلوسكم في حضن الجنرال بعزفكم على رومانسية التصويت على قرار برائتة من قضية الكازينو والتصويت على إدانة وزير السياحة الأسبق أسامة الدباس حملت أيديكم التي رفعتموها للتصويت بالباطل رمادا اسودا نثرتموة في وجة كل من وضع ثقتة بكم وأنتخبكم لتمثلوة في مجلس النواب .

اليوم انتحرتم في وضح النهار وتحت قبة البرلمان لأجل حساباتكم السياسية الرخيصة والمبتذلة التي مارستموها على حساب كرامتنا وعلى حساب مطلبنا بالإصلاح ومحاربة الفساد والتنمية والرقي بهذا الوطن ،أنة سقوط مريع لكل من راهن عليكم في جلسة التصويت بقضية الكازينو التي مثلتم بها وأعتبرتموها عرس ديمقراطي وأي ديمقراطية هذة التي تنحاز بها اللجان المؤتمنة بقول الحق بشكل فاضح لصالح جهة بعينها وتضرب بكل الأعراف والقوانين وتدين الجهة الأضعف وحالها يقول أنا عبدا" مأمور كنت أنفذ التعليمات ليس إلا ؟؟

ماعاذ الله ان نتحدث بقصد اغتيال شخصكم او تشوية لسمعتكم رغم أنكم شوهتم كل مفاهيم العدل وإحقاق الحق ولكن من حقنا ونحن من فوضناكم أمرنا وأنتخبناكم ان نتحدث لكم بصراحة ونقول لكم ماتفيض بة مشاعرنا من سخط وآسى على ما قمتم بة من دون اسباب مقنعة في جلسة أجمع الصغير والكبير على أنها أمتحان لقدرتكم على مواجهة قوى الشد العكسي التي نخرت جيوب الأردنيين بالفساد فقد كان تصويتكم ومن وجهة نظر كل من تابعكم وانتم ترفعون الايادي معلنين تنكركم عن قول كلمة الحق مختزلين دور لم يعهدة الأردنيين منذ تاسيس مجلس النواب بانكم اصحاب مزاجية سياسية لم نعد نستطع أن نفرق في أي خندق تتمترسون هل في خندق الحق أنتم أم في خندق الباطل والتزلف والرياء، لقد تناسيتم أننا نحن من منحناكم الثقة قبل ان تمنحوها للحكومات ونحن من اوصلناكم لقبة البرلمان لتكونوا اوصياء واولياء على ما أمرة الله بالحق وأنتم قبلتم حمل الأمانة وقبلتم أن تكونوا أعيننا على الحقيقة في كل قضايا الفساد وكنا نسمعكم وأنتم في مقراتكم الأنتخابية تقولون لنا بأنكم ستكونون القوة الضاربة ضد الفساد وضد المفسدين وعونا" لنا لاعبئا" علينا الا ان جاءت ساعة الحق في جلستكم الأخيرة لتكشف عن مدى التخبط والأنحياز للباطل ؟؟؟؟

لعبة اللجان التي تشكلت من مقاولين وتجار قبل ان تصل للنيابة وارتضيتموها لنا لم تنتهي بمجرد أدانة اوتبرئة شخص بقدر ماهي أنتحار سياسي تحت قبة البرلمان ولأنكم قررتم بدلا" من اسقاط الحكومة أن تسقطوا أنفسكم سقوطا" مريع ومن ركض لاهثا" خلفكم متذرعا" بقانونية الدستور فسوء إدارة الأزمة سيظل عنوان حديث يلاحقكم في كل مكان وزمان .

نواب محافظة البلقاء الذين قاموا بالتصويت لصالح براءة الجنرال الذي قصد راحة الضمير وإدانوا الدباس الذي خرج مهزوما" بالأدانة أنتم المعنيين بالدرجة الأولى بكل معنى وبكل كلمة تقال في هذا المقام وللأمانة نقول لكم أن الدباس خرج منتصرا" بنظر الكثيرين لأنة كشف ضعف الأرادة وقلة الحيلة لديكم ولدى كثيرا" من النواب الذين كان بعض البسطاء يقدمهم عنوانا" للكبرياء وشيوخا" حتى في المناسبات الأجتماعية الى أن وصل الحال ان يمتدحوهم ويقولون فيهم شعرا" كلة تزلف ورياء ؟؟ ولو قُدر لسعادة النائب عبدالله النسور الذي تكشفت لنا الحقائق أن حجبة الثقة عن الحكومة الرفاعي ما هو الا تصفية حسابات قديمة وناقض نفسة الان بما يدعي من أن دستورية ما حصل بالجلسة الأخيرة صحيح وهي يعتمد براية على القانونية الدستورية بدون الالتفاف لأي مكاسب شعبية فلو قام بالأتصال مع كل من صوت لة هاتفيا" كما كان يفعل قبل موعد الانتخابات بيوم لمؤازرتة لسمع من الشارع السلطي الكثير عن مدى الصدمة التي أثارها في نفوس المتابعين منهم لقضية الدباس ولسمع بأذنية ما لايسر عدو ولا صديق .

لا يختلف الحال مع سعادة النائب معتصم العواملة الذي اصر أهل مدينة السلط ان يوصلوة الى قبة البرلمان بنسبة تصويت لم تقل عن سبعة الاف صوت في دائرة اعتبرها المراقبون دائرة الحيتان في محافظة البلقاء وها نحن اليوم نصطدم بواقع يفرضة علينا نائبنا معتمدا" برفع يدية لأدانة الوزير الدباس معتبرا" انة من طبقة التكنوقراط .

وأخيرا" ما لنا الا ان نقول إذا اضطرب البحر وهاج الموج وهبت رياح العاصفة نادى أصحاب السفينة: يا اللة

وإذا ضاقت الأرض بما رحبت وضاقت الأنفس بما حملت ، هتفت : يالله

وإذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال ، نادى المنادي : يا الله


Waleedkh2009@hotmail.com