زاد الاردن الاخباري -
اعربت الامم المتحدة عن خيبة أملها بعدما لم تتمكن من جمع سوى ربع المبالغ التي كانت تستهدفها في مؤتمر المانحين لليمن الذي انعقد الاربعاء، والمقدرة بنحو اربعة مليارات دولار،
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث خلال المؤتمر الذي استضافته المنظمة الدولية بمشاركة السويد وسويسرا "استمعنا إلى 36 مانحا تعهّدوا بحوالي 1.3 مليار دولار للاستجابة الإنسانية".
واعتبر غريفيث ان حجم تعهدات المانحين "مخيب للأمل بأننا لم نتمكن حتى الآن من الحصول على تعهدات من جهات اعتقدنا بأننا سنتلقى استجابة منها".
ومع تزايد الاحتياجات الإنسانية وتسبب الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الأساسية بما في ذلك القمح، دعا غريفيث المانحين إلى تخصيص "حوالى 4,3 مليارات دولار لمساعدة 17,2 مليون شخص في اليمن"، مشيرا إلى أن حوالى ثلث القمح المستخدم في اليمن يأتي من روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: "أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت فعليا اليمن العام الماضي، ارتفعت حاليا بشكل كبير ونتوقع قيودا في مجال الإمداد"، كاشفا أن "الوكالات تضطر إلى تقليص أو إيقاف توزيع المساعدات الغذائية وكذلك توفير الخدمات الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية".
مخاوف دولية تُحجّم المساعدات
ودفعت المخاوف الدولية من تحويل مليشيات الحوثي للمساعدات لتمويل محارق الموت وترسانتها العسكرية فضلا عن تدخلاتهم بقوة السلاح في أعمال الوكالات الإغاثية إلى تحجيم تعهدات المانحين لهذا العام والتي تعد الأدنى منذ الانقلاب أواخر 2014.
وتوازي تعهدات هذا العام نحو ربع التمويل المطلوب الذي قدرته وكالات الأمم المتحدة بـ 4.3 مليار دولار فيما يعادل نصف الرقم ما جمعه المؤتمر نفسه العام الماضي ما قد يدفع الوضع الإنساني لمزيد من التدهور في ظل حرب حوثية مستعرة دخلت عامها الـ8 على التوالي.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بداية المؤتمر، من أن "تؤدي الحرب في أوكرانيا لتفاقم معاناة اليمنيين، جراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الغذاء والوقود".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا، وهي من أكبر موردي القمح في العالم، لاسيما بالنسبة لدول عربية بينها اليمن.
وناشد غوتيريش، في كلمته، الدول والمؤسسات المانحة زيادة حجم تبرعاتها لصالح اليمن "من باب الرحمة والتضامن والأخلاق والمسؤولية".
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، بينما بات معظم سكان البلاد