زاد الاردن الاخباري -
عمان-بمناسبة اليوم العالمي للمرأة اقام منتدى الرواد الكبار، الثلاثاء 15/3 حفل تكريم لثلاثة مبدعات اردنيات كلا في مجالها وهن "المهندسة المعمارية رانيا طرزي، والمهندسة نجوى شعشاعة، والدكتورة فاديا سمارة"، ادار الحفل المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص.
الحفل الذي أقيم بحضور كل من : مديرة المنتدى هيفاء البشير، ورئيسة جمعية الاسرة البيضاء ميسون العرموطي، التي قالت نحتفل كل عام بيوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار، حيث دأبت جمعية الأسرة البيضاء على الاحتفال بهذه المناسبة، ونحن اليوم نحتفل في منتدى الرواد الكبار الجناح الثاني لجمعية الأسرة البيضاء بثلة من نساء الوطن اللواتي تميزن وتركن بصمة كل ُواحدة في مجالها، فإني أتوجه بالإجلال والإكبار والتقدير لكل امرأة عملت على الارتقاء بنفسها وعائلتها ومجتمعها لينعكس بذلك إيجابياَ على مساحة الأردن الغالي، هذا الوطن الذي يستحق منا جميعاَ أن نسعى ليبقى عزيزاَ منيعاَ بلحمة أبنائه وبناته.
مديرة المنتدى هيفاء البشير قالت نحتفل في منتدى الرواد الكبار بثلاثة من النساء لتكريمهن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وهن: المهندسة نجوى شعشاعة، المهندسة رانيه طرزي، والدكتورة فاديا سمارة، حيث شقت كل واحدة منهن دربها، وصعدت غيرّ آبهة للصعوبات والتحديات، مبينة ان المنتدى درج على الاحتفال بيوم المرأة العالمي منذ تأسيسه، وذلك تقديراَ لمسيرتها وعطائها، اذا نظرنا إلى تاريخ المرأة الأردنية نجد أنها كانت ومازالت حاضرة أبداَ ووقفت مع الرجل بدءاَ بالعمل في الحقل وتربية الأولاد وتضحيتها ومروراَ عطراً على رمز النساء دفاعاً عن الوعد الصادق.
وأضافت البشير ان المرأة الأردنية بفضل القيادة الهاشمية تبوأت أعلى المناصب والمراكز في الدولة سواء في السياسة أو القضاء، أو الصحة في القطاع الرسمي والقطاع الخاص وباتت تعمل وتبدع يداً بيد مع الرجل من أجل رفعة وبناء هذا الوطن، مبينة أن المكرّمات اليوم تخطين الصعاب بشجاعة نادرة وتسلقن الصخور الحادّة لأداء منجزاتهن راسمة كل منهن دوراً مشرفاً نموذجاً تحتذي به النساء، كل منكن عملت على تغيير واقع معين.
وأشارت البشير الى ان كل واحدة من هؤلاء النساء آمنت بأن النجاح ممكن فكان عملها يحمل بذور الخير والتميز والانتاج ويعزز مناعة الوطن وأنتن رائدات في عبادة العمل والتغيير والتأثير والالهام، لافتة الى ان جائحة كورونا اجلت هذا الحفل الذي كان يفترض ان يكون في العام 2020، واليوم نحتفل بهن وكلما راقت حلْيت.
المكرمات شكرن منتدى الرواد والقائمات على هذا التكريم وهذا الحفل حيث قدمت كل واحدة منهن نبذة عن تجربتها الحياتية والعملية، المهندسة المعمارية رانيا طرزي تحدثت عن مشوارها العلمي وعن شغفها بالهندسة المعمارية منذ طفولتها ثم التحاقها في الجامعة لدراسة الهندسة المعمارية، ثم تحدثت عن ابرز تحدي وهو عندما أصيبت بمرض "التصلب اللويحي"، وكيف تجاوزت هذا المرض بالعمل والتصميم على مواصلة الحياة، مشيرة الى بعض المشاريع التي قام مكتبها بتنفيذها مثل مشروع الاتصالات الفلسطيني، تصميم متحف الأردن، وغيرها من المشاريع.
فيما تحدثت المهندسة نجوى شعشاعة عاشقة الزراعة وتعد اول من ادخل زراعة "التمر المجهول للأردن" كما قالت: نحن عائلة شعشاعة نعشق الزراعة والأرض، متحدثة عن تجربتها في زراعة النخيل، مشيرة الى انه في العام 1948، احضر والدها من المملكة العربية السعودية شتلات نخيل، وقام بزراعتها.
من جهتها تحدثت الدكتورة صيدلانية فاديا سمارة الحاصلة على وسام الملك عبدالله الثاني، وهي مؤسسة "مبادرة همتنا"، التي تهدف لعمل "حق جميع المرضى في تلقي الخدمة العلاجية الفضلى والعادلة ضمن ظروف مهيئة وفي بيئة آمنة تحفظ لهم إنسانيتهم وكرامتهم"، حيث تحدثت سمارة عن المشاريع التي تم حقيقها من خلال هذه المبادرة، بإعادة تأهيل وتجهيز قسم الأورام في مستشفى البشير "السرطان"، "مركز سميح دروزة للأورام"، كذلك العمل على إعادة وتأهيل وتطوير مركز "الأميرة بسمة الصحي"، في حي المهاجرين، الى جانب العديد من المشاريع التي تم تنفيذها من خلال هذه المبادرة.
تلا ذلك قامت ميسون العرموطي وهيفاء البشير بتوزيع الدروع على المكرمات.