أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات 5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية وفاة شابين بحادث سير على طريق جابر الأردن .. نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) ميناء العقبة يقترب من مليون حاوية ويشهد نمواً ملحوظاً بحركة السفن والمسافرين
المشي خير من القعود
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المشي خير من القعود

المشي خير من القعود

17-03-2022 04:55 AM

خالف الأعيان تعديلات النواب في بعض مواد قانون الأحزاب وعليه يعود القانون للنواب فإن اصرّوا على رأيهم يتم الذهاب الى جلسة مشتركة تحتاج الى نسبة الثلثين من الأصوات وإلا يبقى النص الأصلي الوارد من الحكومة.

إذا لم تكن التعديلات ذات شأن مفصلي يميل الأعيان غالبا لتمرير ما جاء من النواب، وأنا لم أر ان الأمر كان مفصليا. بل أن قان الأحزاب كله ليس مفصليا بشأن الهدف المقصود وهو تنمية الأحزاب وتمكينها فالقضية في مكان آخر.

قانون الأحزاب بذاته ليس له إلا وظيفة تنظيمية لإكساب الأحزاب الشخصية القانونية وتوفير مرجعية للقضاء للبت في أي خلافات. ما بعد ذلك فكل شيء يتصل بقانون الانتخاب وأنظمة التمويل والحوافز لتحقيق متطلبات معينة مثل العدد ونسبة النساء والشباب وحجم التحصيل في الانتخابات. وعلى ما أر فالسجال والتجاذبات والوقت والجهد الذي سيصرف حول البنود الخلافية سيكون نوعا من التغميس خارج الصحن.

الفرضية المؤسسة لقانون الانتخاب هي أن نصل الى أحزاب برلمانية كبيرة تمثل التيارات الرئيسية في المجتمع فتم صياغة بنود القانون باشتراطات لنموذج الحزب المفترض من حيث عدد الأعضاء ( ما لا يقل عن الف) ونسبة الشباب والنساء ( ما لا يقلّ عن 20% ) ووجود فعلي على الأرض وليس على الورق ( عقد مؤتمر لجميع الأعضاء يحضره ما لا يقل عن نصفهم) وهذا بعد تنازل من اللجنة لما افترضت انه الحد الأدنى الضروري، وكان هذا هو الخطأ المنهجي ابتداء كأن الأمر يتعلق بإرادة وقرار المؤسسين وليس بعملية سياسية – اجتماعية تفضي الى افراز هذا النموذج. في الحقيقة تم قوننة ممر افتراضي قامت هندسته على قلة الخبرة والمعرفة السياسية مع وجوب الامتثال لإرادة جلالة الملك بتحقيق هدف تحزيب الحياة السياسية والبرلمانية.

من البداية كان لدي رأي آخر يعتمد أساسا على قانون الانتخاب ونظام التمويل وخارطة طريق تنفيذية تقوم على الحوافز والتوجيه. فمثلا كان يكفي وضع قانون انتخاب يفترض بالمرشحين في جميع الدوائر ان يكونوا جزءا من قائمة وطنية يجب أن تحصل من مجموع الأصوات في الدوائر على عتبة معينة فتحصل على مقاعد من الدوائر المحلية إضافة مقاعد من الدائرة الوطنية بنسبة اصواتها فسوف نجد ان جميع الأحزاب والمرشحين المستقلين سوف ينتظموا في قوائم لا تتجاوز أصابع اليدين وسينجح منهم عددا من الكتل لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وهذه نعترف بها كأحزاب برلمانية. وهذه ينظم قانون الأحزاب وجودها وانضباط الأعضاء فيها ونظام التمويل العام لها الخ. لكن هيهات.. ليس فقط ان هذه الفكرة الأساسية لم تجد من يستمع لها (باستثناء قلة تعد على الأصابع) بل وكل مقترح لاحق حاول أن يستدرك ولو جزئيا عناصر من هذه الفكرة الأساسية. وبالنهاية فإن قارب التحديث السياسي بدل ان يوضع في قناة رئيسية تسير به في خط مستقيم الى الهدف وضعناه في قناة ضيقة تلتف به في معارج لا نعلم ما تخبئه لنا.

الخلاف التشريعي حول بعض البنود في قانون الأحزاب هو على هامش الهامش من القضية الحقيقية. مع ذلك لنأخذ إيجابيا هذا التمرين في سياق الحراك الذي خلقه مشروع التحديث وهو خير من الركود كما أن المشي خير من القعود والصلاة خير من النوم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع