اليوم دوام موظفي الحكومة والقطاع الخاص سيكون على العاشرة صباحا .
و يوم امس ، موظفو الحكومة والقطاع الخاص من شدة ازمة السير الخانقة في عمان وصولوا الى مراكز عملهم بعد الساعة 12 ظهرا .
و انا ذهبت امس لوزارتي الزراعة والشؤون السياسية المكاتب بلا موظفين . حراس على باب الوزارة وموظفي الاستقبال ينتظرون قدوم الموظفين
و التحاقهم في اعمالهم الادارية اليومية .
لماذا قررت الحكومة تاجيل الدوام ساعتين ؟ وحالة الطقس كما يبدو كانت مكشوفة من اليوم الاربعاء ولا تحتاج الى نبوءة جوية ، لا ثلوج ولا انجماد ولا صقيع ، واجواء ربيعية تنعش القلوب ، وتصلح لرحلات تنزه و»هش ونش» .
وحتى الان احاول ان افتش عن سبب مقنع وراء قرار تاجيل الدوام الصباحي ، ولماذا تكرر على مدار يومين ، وعلما بان الاحوال الجوية كما ترون وتشعرون وتحسون ، وتلامسون .
عطلة من اجل العطلة .. والخوف الاكبر ان العملية التعلمية والتعليم الوجاهي قد اجهضته كورونا والاحوال الجوية .. وان طلاب المدارس وبعد عودة المدارس والتعليم الوجاهي قضوا ثلث الموسم الدراسي في بيوتهم ، وانقطعوا عن المدارس والجامعات والتعليم الوجاهي ، وما اخطر ذلك !
لا اصلاح اداري بتصفية البيروقراط . وما يفسد الادارة العامة في الاردن فاتورة النفقات على الاستشارات وفواتير رفاهية موظفين والمكافات والعلاوات والامتيازات لقلة قليلة من الموظفين .
اصلاح الخلل الاداري يبدا من حماية الموظف وتعزيز ثقافة العمل والانتاج وتنظيف الادارة الحكومية من المحسوبية والواسطة والحمل الزائد من موظفي الترضية .
صراحة ، انا قلق من قرارات الحكومة بتاجيل الدوام والعطل المتكررة ، وقلق اكثر على العملية التعليمية وتصفية اركان البيروقراط الاردني . نقول ، نعم للاصلاح الاداري وغيره ، ولكن احذروا القفز في الهواء، واستيراد تجارب ووصفات افرنجية .