أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي تقرير: وفاة قيادي فلسطيني خطف 8 جنود اسرائيليين...

تقرير: وفاة قيادي فلسطيني خطف 8 جنود اسرائيليين وبادلهم بـ 5 الاف اسير

تقرير: وفاة قيادي فلسطيني خطف 8 جنود اسرائيليين وبادلهم بـ 5 الاف اسير

19-03-2022 02:45 AM

زاد الاردن الاخباري -

غيب الموت اللواء في قوات الامن الفلسطينية قائد منطقة طولكرم السابق ابراهيم حنيحن بعد حياة نضالية طويلة قضاها في صفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة اظفاره.

ويسجل للواء الراحل ان كان له الفضل في اتمام اكبر صفقة تبادل اسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية حيث قاد دورية تمكنت من اسر 8 جنود اسرائيليين في لبنان عام 1982 وقد اجرت القيادة الفلسطينية بهم عملية تبادل مقابل 5 الاف اسير فلسطيني كانو يقبعون زنازين الاحتلال الاسرائيلي غالبيتهم من معتقل انصار

وفي تفاصيل العملية كما رواها "العميد حينها" ابراهيم حنيحن لموقع دنيا الوطن الالكتروني الفلسطيني حيث كان قائد القوة التي كلفت بخطف الجنود الاسرائيليين في لبنان عام 1982 , وقال: انه كان ومجموعته في طريقهم الى بيروت لكن لظروف صعبة لم يصلوا فتمركزوا في منطقة وادي حرب في الجبل ولم يستطيعوا اكمال مشوارهم وتوقفوا في المكان

الذكرى الثالثة والثلاثون لعملية خطف الجنود الثمانية في لبنان عام 1982/حركة فتح 4-9-1982 - المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

واضاف: "بطريق الصدفة كنا نطلع دوريات ,وفي احد الايام افاد لنا شخص لبناني صاحب مزرعة من عائلة "حمو" ان هناك اسرائيليين يأتون باستمرار الى البستان ,وكانت حينها عقارب الساعة تقترب من التاسعة صباحا" ,
يتابع ابراهيم : بمجرد ان تلقينا المعلومة ,لم نأخذها على محمل الجد في باديء الامر ,وتعاملنا مع الموقف كالمعتاد ,خرجنا في دوريتن الاولى فيها عيسى حجو وجهاد والاخرى فيها "حنيحن" وفهمان وهدان وهو ضابط استشهد في بيت لحم فيما بعد.

وعيسى حجو كان متطوع قادم من الجزائر ومعه صديقه جهاد الطالب القادم من الجزائر لزيارة صديقه عيسى "

اشار حنيحن الى ان الدوريتين توجهتا الى البستان واحدة من الطريق الاسفل للجبل والاخرى من سفح الجبل وقادها حنيحن بنفسه

Posted by ‎‎ on ...


الاصطدام المباشر بالجنود
قال "حنيحن" كنت اول من دخل البستان ,فوجدت اربع جنود جالسين ,للوهلة الاولة توقعت ان يكونوا سوريين ,ولكن كوني من ابناء الضفة الغربية ,قرأت باللغة العبرية على الجيب العسكري كلمة "تساهل" والتي تعني جيش الدفاع الاسرائيلي.

فقلت له بالعبرية "تعمود بيديم لمالا" بمعنى اقف وارفع ايديك لفوق ,وكنت حينها لم اعرف العبري جيدا ولكن بحكم انني كنت قادما من الضفة اعرف القليل .
واضاف : نظر الي احدهم واسمه روبين كوهين وامسك برشاش "مق" وحاول ان يستخدمه فقلت له بالعبري " انخن دوديم ,اني لو رتسي اورئيد ميم ... انخن حبلانيم شل فتح وانتم اخشاف .. " بمعنى نحن اولاد عم ولا اريد ان ارى دم ونحن لا نريد قتلكم ,نحن المخربين لحركة فتح "

واضاف : اخذت منه "المق" وفككت القبضة المسدسية الخاصة به. وبنفس الوقت مسكت الجهاز اللاسلكي الخاص به وهو من ""mbrc 1975 (وكنت قد تدربت عليه بالجزائر وهو جهاز امريكي ) وقمت بفك بطارية اللاسلكي .
وردا على الرواية الاخرى التي افادت ان الخاطفين قاموا بقطع سلك الجهاز افاد حنيحن انه هو من قام بفك البطارية ويصف حنين الموقف بأنهم كانوا جالسين تحت "شمسية بحرية" وكان احدهم يكتب رسالة لابنة عمه او صديقته او "حبيبته" ..كتب فيها حاولوا ان تساعدوا روبين الصغير لانني اعيش في ظروف سيئة .كما اوضح انه تم اخذ الرسالة وتسليمها الى القيادة فيما بعد .

هنيبعل».. إجراء يفعله الجيش الإسرائيلي كلما خطف أحد جنوده | الشرق الأوسط
عودة للحظة توجيه الجندي كوهين السلاح:

بعد نزع القبضة المسدسية الخاصة بسلاح "المق" اصبح السلاح لا جدوى منه، ويضيف: في هذه الاثناء سمعنا صوت تحركات خفيفة في البستان المجاور ,وظننت حينها اننا وقعنا في كمين ,واستطرد: واذ باربع جنود اسرائيليين قدموا الينا معلقين سلاحهم ورافعين ايديهم أي انهم "قاموا بتسليم انفسهم دون أي مقاومة " .

من بيسان لـ حلحول
ويضيف القائد ابراهيم حنيحن : في هذه اللحظة قمت باستخدام نداءنا على الجهاز "(من بيسان لحلول) أي ان نداء المركزية بيسان وكان ندائي حلحول وناديت على عيسى وجهاد وطالبتهم بالقدوم الينا واخبرتهم اننا في المكان التالي ,فقدم الينا عيسى حجو وجهاد ,وكان برفقتهم رجل بدوي اسمه "الشيخ حمد" من عرب التعامرة من بيت لحم واخبرتهم ان لدينا 8 اسرى فاصبح المتواجدين "انا وفهمان وعيسى وجهاد والشيخ حمد" ,وكان بحوزة الجنود حينها سبع بنادق من نوع "جليلي" وبندقية "أم 16" ومسدس "جريكو" وقمت بتفريغ الرصاص منهم ,الذي تناولته فيما بعد ووضعته على جنبي واخذت بندقية جليلي وفرغت ما تبقى من الاسلحة من ذخائرها وحملت سلاحهم وكان بحوزتهم ايضا مدفعين هاون صغيرين "بوصة ونصف" وكانوا واضعين "بطانية" اسفل مدفع الهاون حتى يتم الرماية من الحضن او الكتف ,اضافة الى عدد من القنابل بكل انواعها بمعنى "ترسانة عسكرية مسلحة" .

اسعاف احد الجنود الاسرائيليين
يقول ابراهيم: قمت بجمع الاسلحة كلها في "كيس" كبير واعطيته للشيخ حمد ليحمله والذي حمله حتى وصلنا الى منطقة نهر الموت (ولم يكن احد يعلم بمكاننا لا قيادة اسرائيلية ولا فلسطينية) , وعندما وصلت بالقرب من نهر الموت كان هناك موقع مشترك لنا مع القيادة العامة – احمد جبريل وكان متواجدا في الموقع جهاد ابن احمد جبريل "وكنت انا واياه بنفس الرتبة" وابو الصادق مسؤول القطاع الاوسط في الجبهة القيادة العامة ,وكان ايضا ابو على جبريل خال جهاد جبريل فذهبت اليهم واخبرتهم ان لدنيا اسرى ايرانيين واريد ان امررهم من الوادي واريد مساعدتكم بهذا الخصوص .

منظمة تطلق على نفسها اسم حركة القوميين اللبنانيين تعلن مسؤوليتها عن اغتيال نجل الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة في 2002

فابدوا موافقتهم واثناء حديثي مع جهاد سمعنا صوت طلق ناري فتوجهت على الفور انا وجهاد وابو علي تجاه مكان اطلاق النار ,واذ "بجهاد الفتحاوي" تعثر بحجر فقام باطلاق النار على كتف احد الجنود الاسرائيليين.

ويلفت حنيحن الانتباه الى ان "جهاد لم يكن يعلم كيفية استخدام السلاح وكان فقط في زيارة لصديقه عيسى كونهما درسا سويا في الجزائر".
فعرف حينها جهاد جبريل وابو على جبريل ان من معنا ليسوا ايرانيين وانما اسرائيليين ,وباعدونا بما فيه الكفاية وارسلت شابا اسمه ابو على الى اعلى الجبل ليحضر لنا سيارة فذهب واستولوا على سيارة حطاب ونقلوا الجريح عبر الحاجز السوري حتى اوصلناه الى نقطة يمكن نقله من خلالها فاوصلنا الجريح الاسرائيلي الى مستشفى اسمها قرنايل .
محمود العالول ... سياسي بخلفية عسكرية نائبا لرئيس حركة فتح
لحظة الاتصال بالقيادة
الاتصالات كانت سيئة جدا وضعيفة مع القيادة - يقول ابراهيم حنيحن - وكنا مشتتين ولا احد يعلم شيئا عن الثاني وكنا معزولين وكل واحد يجلس على شجرة وبحوزته ما تبقى من بضع رصاصات ,وكنا نأكل البندورة والخيار من المزارع اللبنانية ولم يكن لدينا أي اتصال بالقيادة .

وعندما اوصل "ابو العبد " الجندي الجريح الى مستوصف قرنايل تواصل مع العميد سميح نصر ويضيف "في هذه اللحظات لم تكن الجبهة الشعبية القيادة العامة تعلم ان الجريح جندي اسرائيلي" ,فتواصل ابو العبد مع سميح نصر وابو حسين الحلووالذي كان حينها في الكلية العسكرية ,واخبره بان ابراهيم حنيحن والشباب اسروا 8 جنود اسرائيليين وهذا الجريح واحد منهم ,فأسرع الينا قادما على وجه السرعة بسيارة "فولفو برتقالية اللون" برفقة "ابو حسين الحلو" ومعهم اربع سيارات اسعاف من الخدمات الطبية الفلسطينية .
يضيف ابراهيم : في هذه الاثناء كنت اسير في الجبال وقد مشيت من التاسعة والنصف صباحا وحتى السابعة مساءا وانا امشي من دير الكحنونية منطقة ظهور العبيدية حتى وصلت منطقة دير حرف وبرفقتي السبع جنود .

حصة القيادة العامة

وما ان وصلت منطقة دير حرف واذا بابو حسين الحلو يقف والى جانبه سميح نصر ومجموعة من سيارات الاسعاف وكانت الفكرة ان نضع "ميكروكروم " ويود احمر على الاسرائيليين على اساس انهم جرحى ايرانيين منسحبين من الجنوب وفي تلك اللحظة قدم الى جهاد احمد جبريل "بالمناسبة هو فلسطيني حتى العظم وافضل من ابيه وعنده حس وطني وانتماء لفلسطين" وبرفقة خاله ابو على جبريل وقالوا لي يا ابراهيم نحن شو حصتنا من الاسرى الاسرائيليين ؟ فقلت له كل تنظيم حسب حجمه في الساحة انتم القيادة نصيبكم اثنين وفتح نصيبها ستة فاختاروا 2 واخذوا جهاز mbrc وبندقية ام 16 اعطيتها لهم ..!

خطة التهريب
اوضح "حنيحن" التفاصيل الدقيقة لعملية التهريب وقال: امرت بانزال مجموعتين الى الوادي , احدى المجموعة بحوزتها رشاشات واخرى قنابل يدوية واخذوا بضرب القنابل للتغطية على عملية التسليم خصوصا في وجود السوريين والفصائل الاخرى واضاف: مرّرنا اشاعة في ذلك الوقت بان هناك مجموعات فلسطينية مسلحة اصطدمت مع بعضها البعض في اشتباكات ووقع بينهما عدد من الجرحى بين الفلسطينيين "هم الاسرى اليهود" لتتم عملية نقلهم بسلام ودون مشاكل او أي اصطدام مع الاطراف الاخرى واشار الى ان هذه الخطة تعود للعميد سميح نصر .

وتابع: على الفور وضعناهم في الاسعافات وقمنا برش مادة اليود و "المكركروم" عليهم على اساس انه دم وانهم جرحى وقمنا بنقلهم الى البقاع وتحديدا الى منطقة القصر حيث كان موقع بقيادة محمود العالول ,وكان محمود العالول مسؤول الجبل بتعيين من خليل الوزير ابو جهاد وكان "ابو ابراهيم عبود" قائد الجبل وكان ابو على تركي و"الذي يعمل حاليا امين سر اقليم فتح بطوباس وهو لواء متقاعد" كان ضابط عمليات الجبل .

واستطرد: ركبت مع سميح نصر "سيارته الفولفو" بعدما وضعنا الجرحى بالاسعافات وانطلقنا ,وكان السوريين عندما يعلمون ان هناك جرحى فلسطينيين يفتحون الحواجز ويطلقون النار بكثافة تضامنا مع الجرحى الفلسطينيين , وبالفعل سهل السوريين عملية وصولنا الى البقاع دون ان نقف على أي حاجز ولو علمو بان الجرحى اسرائيليين لخطفوهم منا

الوصول الى البقاع
قال "حنيحن" : وصلنا البقاع ,وكنت مجهدا من التعب ونمت في منطقة القصر ,وفي اليوم الثاني اتصل بي العميد سعد صايل وصرف لي 1500 دولار وبدلة ومنحنى كتاب ترقية الى رتبة ملازم اول ,وغادرت بعدها مباشرة الى الاكاديمية العسكرية في "شرشال الجزائر" .

الذكرى الـ38 لاستشهاد سعد صايل | فلسطينيات | عرب 48

عملية معقدة
عملية الخطف ونقل الجنود لم تكن سهلة ,كما ان عملية اخفائهم ايضا لم تكن باليسيرة ,فبين حنيحن انه قام باخذ اثنين من الجنود الى بعلبك في منطقة العين واضاف ان اثنين اخرين اخذهم شخص اسمه امين حلايقة وتحفظ عليهم في موقع اللاسلكي ,والاثنين الاخرين كانوا موجودين في منطقة القصر عند محمود العالول

وحول اماكن التحفظ عليهم والسرية في ذلك افاد "حنيحن" كان هناك سرية لدرجة انه عندما يتم تهديد او خط نتحرك بهم بسيارات في الشوارع ولم نعتمد على اخفائهم باماكن معينة وكان محمود العالول بعد استلامهم كونه مسؤولنا المباشر يغير مواقعهم باستمرار للعلم "كان مسؤولي المباشر الشهيد حليم ووجودي في الجبل كان بتعليمات من الشهيد حليم والعملية تسجل للشهيد حليم ولمحمود العالول كقيادات ".

الخاطف يلتقي بالمخطوف بعد سنين
وتابع : فيما بعد زارني التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة والمخرجة "نوريت يوديت" ومعها يآف بوري مردخاي" في البيت وأجروا معي مقابلة كاملة عن الموضوع وكان معهم الجندي المختطف "روبين كوهين" وايضا "الحوفيش" الممرض








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع