زاد الاردن الاخباري -
نشر قراصنة معلوماتية يشتبه انهم ايرانيون، بيانات شخصية جديدة لرئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كانوا سطوا عليها وباشروا في تسريبها اعتبارا من الاسبوع الماضي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مجموعة القراصنة التي تطلق على نفسها "الأيادي المفتوحة" نشرت عبر قناتها على "تليغرام" استمارة ضريبية لرئيس الموساد ديفيد بارنيع يرجع تاريخها إلى عام 2020 وتحتوي على معلومات حول راتبه ومدخراته ومعاشه التقاعدي.
وأشارت إلى أن المنشور الأخير يتناقض مع ادعاءات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن المواد الموجودة بحوزة "الأيادي المفتوحة" قديمة فقط.
والأربعاء، وفي أول ظهور لها، نشرت "الأيادي المفتوحة" صورا ومعلومات شخصية عن "بارنيع"، الذي يترأس "الموساد" من الأول من يونيو/حزيران 2021، بحسب وكالة "نور نيوز" المقربة من النظام الإيراني.
وأظهر مقطع مصور بثه القراصنة على "تليغرام" صورا شخصية لرئيس "الموساد" وتذاكر طيران طلبها ووثائق ضريبية له ولأفراد أسرته وصورة عبر الأقمار الصناعية لما يُزعم أنه منزله الخاص وسط إسرائيل.
لكن تل أبيب، قللت وقتها، من أهمية الوثائق التي تم تسريبها لرئيس الموساد.
"بيانات قديمة"؟
ونفى مكتب بينيت، أن تكون تلك البيانات تم الاستيلاء عليها من الهاتف الشخصي لـ "بارنيع"، قائلا إن الحديث يدور عن "بيانات قديمة"، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وأكدت قناة ”أخبار 12“ السبت، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أجرى عملية فحص لما تم تسريبه من وثائق، وخلص إلى أن الاختراق ”حدث عبر البريد الإلكتروني الشخصي لزوجة رئيس الموساد“.
وتوصلت التحقيقات، وفق القناة، إلى أن هذا الاختراق لم يطل الحاسوب الشخصي للمسؤول الاستخباري الكبير، وأن الحصول على الوثائق المشار إليها جاء كما تمت الإشارة في وقت سابق، عبر هاتف زوجته القديم، والذي لم يعد قيد الاستخدام.
وأوضحت القناة أن النتائج التي أسفرت عنها عملية الفحص آلت إلى أنه ”لا توجد مخاوف من تسريب مواد أمنية سرية“.
وتابعت أن التقديرات السائدة هي أنه قبل 6 أشهر، حدث اختراق لموقع ”ياهو“، ومن ثم اختراق عشرات الآلاف من صناديق البريد الإلكتروني لمستخدميه، ويبدو أن زوجة رئيس ”الموساد“ واحدة من بين الضحايا.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أشارت في وقت سابق، إلى أن التسريبات شملت صورا شخصية وتذاكر طيران تخص بارنياع، ووثائق ضريبية له ولأفراد أسرته، وصورة عبر الأقمار الصناعية تظهر منزله.
ونبهت إلى أن التسريبات جاءت بعد يومين من هجوم سيبراني على مواقع إسرائيلية حكومية.