زاد الاردن الاخباري -
تتوقع بريطانيا ان يتم قبل نهاية الاسبوع الحالي، توقيع اتفاق بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وبما يمهد الطريق لإنهاء العقوبات على طهران ويتيح تكثيف صادراتها النفطية إلى الغرب الساعي إلى وقف الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة.
ونقلت صحيفة الاندبندنت السبت، عن مصدر رفيع المستوى في مفاوضات فيينا بشأن احياء الاتفاق النووي الايراني قوله إن "اتفاقًا قد يتم التوصل إليه في غضون 48 ساعة".
واعتبرت الصحيفة أن "إحياء الاتفاق سيمهد الطريق لإنهاء العقوبات على إيران، مما يسمح لها بتكثيف صادرات النفط إلى الدول الغربية التي تسعى إلى وقف اعتمادها على روسيا في إمدادات الطاقة".
واكد وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني الذي يعمل كميسر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المحادثات في فيينا بشأن احياء الاتفاق النووي الايراني إن "الإشارات جيدة" للتوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال إنه "لا شك في أن الاتفاقية ستؤدي إلى تدفق صادرات النفط من إيران من جديد، مما يقلل الضغط التصاعدي على أسعار الطاقة في الغرب".
تخفيف الضغط على أسعار النفط
وقال كوفيني لبرنامج توداي على إذاعة "بي بي سي 4" إننا "نقترب كثيرًا من توقيع صفقة. في الواقع، وقول البعض إن ‘هناك احتمالات واردة للتوصل إلى صفقة في نهاية هذا الأسبوع‘".
وأشار كوفيني إلى أن "إيران لديها عطلة وطنية تبدأ يوم الإثنين وتستمر إلى نحو أسبوعين، وبالتالي قد يلعب ذلك دورا في أن القادة السياسيين يرغبون في حل هذه المسألة في غضون 48 ساعة، وهذا بالتأكيد أملنا".
وأوضح أنه "ليس هناك شك بأن دولًا أوروبية، تريد الآن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز والفحم الروسي. وأضاف أن وجود لاعب كبير في السوق وعودة النفط الخام الإيراني إلى السوق بعد رفع العقوبات سيكون فرصة جذابة للغاية من حيث تخفيف الضغط على أسعار النفط".
وهذا يعني عودة مُنتج نفط كبير إلى السوق بشكل فعال. وقال وزير الخارجية الإيرلندي "أعتقد أن هذا حافز إضافي لمحاولة التوصل إلى اتفاق".
واستضافت العاصمة النمساوية، ثماني جولات من المحادثات تهدف إلى إحياء محتمل لخطة العمل الشاملة المشتركة وهي صفقة أبرمت عام 2015 بين إيران ودول أخرى.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعادت العقوبات التي كانت قد رفعتها.
وحددت إيران خطوطها الحمراء بما تضمن إدراج برنامجها الصاروخي وتأثيرها الإقليمي في صفقة محتملة. كما وطالبت إيران الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بأنها لن تتمكن من الانسحاب من الاتفاق مرة أخرى واستئناف الإجراءات الاقتصادية القسرية.