زاد الاردن الاخباري -
اعربت واشنطن السبت، عن قلقها وخيبتها العميقة ازاء زيارة الرئيس السوري الى الامارات الجمعة، والتي اعتبرتها "محاولة واضحة لشرعنة بشار الأسد".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس في بيان "نشعر بخيبة أمل عميقة وبقلق بسبب هذه المحاولة الواضحة لشرعنة بشار الأسد"، في اشارة الى زيارة الاسد للامارات، وهي.الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.
واعتبر برايس أن الأسد "لا يزال مسؤولًا ومذنبًا عن موت عدد لا يُحصى من السوريين ومعاناتهم وتشريد أكثر من نصف الشعب (السوري) الذي كان موجودا قبل الحرب، وكذلك عن الاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل".
وحض "الدول التي تعتزم إجراء حوار مع نظام الأسد على النظر بجديّة إلى الفظائع التي ارتكبها النظام".
واستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس السوري لبحث "العلاقات الأخوية" بين البلدين وجهود "ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا سبل ضمان "وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية" من البلد، وكذلك سبل "دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً".
وكانت الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الخمس الأخرى سحبت سفراءها من سوريا عام 2012، قائلة في بيان مشترك ان الخطوة تاتي ردا على "المجزرة الجماعية" التي ارتكبتها السلطات السورية.
وعام 2018، أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف.
ومنذ طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في أيلول/سبتمبر 2020، باتت الإمارات تتخذ مواقف مغايرة لمواقف دول المنطقة، والتي كان اخرها الإعلان عن تقاربها من روسيا، في خضمّ حربها على أوكرانيا.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التقى وزير الخارجية الإماراتي الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء النزاع. وأثارت هذه الخطوة تنديدات أميركية بجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه "دكتاتور".
ولم يعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يلقى إجماعًا. غير أن قطر، الدولة الخليجية المؤثرة، لا تزال تعارض عودة دمشق إلى الحاضنة العربية.
ففي شباط/فبراير، استقبلت الدوحة زعماء مجموعات سورية معارضة مصممين على محاولة توحيد صفوفهم في مواجهة الأسد رغم انقساماتهم.
على صعيد آخر، تسعى دمشق أيضًا إلى إعادة الدفء لعلاقاتها مع دول المنطقة لإعادة إعمار البلاد التي مزّقتها الحرب.