نعي مؤثر لمحارب السرطان البحريني حسن الخيج

نعي مؤثر لمحارب السرطان البحريني حسن الخيج

زاد الاردن الاخباري -

نعى مدونون بحرينيون بعبارات مؤثرة الشاب حسن الخيج، الذي توفي اليوم السبت، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد صراع طويل مع نوع نادر من مرض السرطان الذي أصيب به منذ سنوات وخضع بسببه لجلسات علاج طويلة وعمليات جراحية دقيقة وصعبة.

وتوفي الشاب حسن الذي لقبه البحرينيون بـ ”محارب السرطان“ لرحلته الطويلة مع المرض، عقب خمس سنوات من تشخيص إصابته بمرض (الساركوما العظمية)، وهو نوع نادر من أمراض السرطان تبدأ في الخلايا التي تكوِن العظام.

ودوَن النشطاء والمغردون، وبينهم أصدقاء وأقارب للشاب الراحل الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 25 عاما، عبارات مؤثرة لنعي الخيج، الذي عانى من آلام كثيرة بسبب المرض الذي أصابه في مناطق عدة من جسده وعاوده أكثر من مرة رغم العلاج.

وتصدَرت صور الخيج من داخل المستشفيات أثناء رحلة علاجه، مواقع التواصل الاجتماعي وتدوينات النشطاء الذين أبدوا مشاعر الحزن لوفاة الشاب في مقتبل العمر.

وقال الناشط خالد موسى البلوشي: ”قدمت درسا في الصبر والأمل .. لم تستسلم للمرض وحاربته بإرادتك .. رحلت بصمت عن الدنيا وتركت أثرا في القلوب“.

وكتبت المدونة نور العلاوي: ”ابن البحرين، محارب السرطان، وداعًا حسن الخيج“.

ونعى مدوِن ملقب بـ ”مذكرة سبعيني“ الشاب الراحل، قائلا: ”وفاة الصديق الشاب حسن الخيج محارب السرطان. كان بطلا وقويا وملهما خسارة كبيرة“.

وقال الممثل والكاتب صالح الديرازي: ”لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحم حسن الخيج ويغفر له ويسكنه في نعيمه وجناته. خبر محزن ولكن اللهم لا اعتراض. وبتضل هذه هي الصورة اللي راح نتذكر فيها حسن؛ المحارب اللي ما استسلم لآخر لحظة، وواجه مصاعب الحياة التي انكتبت له. الله يرحمه ويصبر أهله“.

وعُرفت قصة الشاب حسن الخيج عقب تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، ونشره عبر حسابه الشخصي في ”أنستغرام“ جانبا من رحلته ومعاناته مع المرض، الذي سبق أن شُفي منه قبل أن يعود إليه مجددا.

وسبق أن كشف حسن عن تفاصيل مرضه وبداية اكتشافه عام 2018 بعد أشهر من التشخيص والفحص إثر ألم شديد في ركبته اليسرى، أفقده القدرة على المشي، ليتم تأكيد إصابته بمرض (الساركوما العظمية)، وينتقل آنذاك للعلاج في تركيا؛ لعدم توفر العلاج في البحرين.

واستمر العلاج حينها 8 أشهر، حيث أُعلن شفاؤه من المرض كليا، قبل أن يعاوده المرض مجددا مطلع عام 2020، حيث أصابه السرطان في العمود الفقري والفخذ، وخضع حينها لعلاج كيماوي وإشعاعي حتى شُفي منه.

ثم أصيب مجددا بـ 8 أورام أخرى في الرئتين، وخضع على إثر هذه الأورام للعلاج في أحد مستشفيات أمريكا حتى توفي.

يذكر أن الراحل هو أول مريض ساركوما في العالم تلقى علاجا مناعيا جديدا للسرطان، حيث تلقى الجرعة الأولى منه مطلع عام 2021، وهو علاج طوَره العالم الأمريكي جيمس أليسون الحاصل على جائزة نوبل للطب عام 2018، لاكتشافاته التي أدت إلى تحقيق تقدم في علاج السرطان.

وسبق أن أطلق نشطاء وأصدقاء لحسن وجمعيات خيرية في السنوات الماضية، حملات عبر مواقع التواصل؛ لمساندة الشاب في رحلة علاجه المكلفة، والتي لاقت تفاعلا رسميا من قبل ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الذي أصدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 أمرا بالتكفُل بعلاج الشاب الراحل.

---