أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء
في وداع محمود الشمايلة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في وداع محمود الشمايلة

في وداع محمود الشمايلة

21-03-2022 06:30 AM

حين تتكئ على جبل من تفاصيل صغيرة فأنت تتكئ على محمود الشمايلة.. وحين تودِّعُ فأنت تودِّعُ «محمودًا» وحده ويبقى الجبل ضاربًا جذوره بأعماق الأرض ورافعًا رأسه إلى كل غيمة تمطر لترى لحن مائها يدندن لمحمود وبمحمود..
يغادر الفتى الشمايلي وحسبه أنه لوّح للجميع؛ وابتسم ابتسامته الأثيرة وعبّأ روحه من إجاباتٍ قطعيّة وصل إليها وهو يحمل قلمًا للقصّة الأخيرة وريشةً لعوده الذي أعطاه ترتيلًا كركيًا لتستقبله ملائكة الرحمن بموّال من جِنان السماء دشّنه محمود في إحدى لياليه وهو يحاول أن يتجاوز ألمه الأخير حين كان يكابر ويبحث عن طريق واحد يوصله لله.
حين طلبتُ منه أن يرافقني ضيفًا كبيرًا في برنامجي التلفزيوني «تنفيس مع أبو وطن» قبل عدّة أشهر؛ كنتُ أعلم في قرارة نفسي أنه اللقاء الأخير وأنّ ما تبقّى له ما هو إلاّ الوداع وبقايا صور يحاول لملمتها كي لا تتبعثر وراءه.. كانت حلقة دافئة جدًا.. ضحك فيها وغنّى.. قرأ قصصًا وسرد حكايا.. جالد على نفسه بنفسه وتفوّق.. وطلب في آخر اللقاء من الجميع الدعاء له.. لأنه كان يعلم أنه القصّة الوحيدة التي لن يكتبها بل سيتركها لتكتبها عنه الكرك ومحبّوه ومن عايشوه وصنعوا معه خرائط للمشي بين ألغام الشقاء اليومي..!
لله درّك من فتىً فقدناه.. لك الله الآن ولسنا لك.. لك عيناك الناظرتان إلينا من فوق وأنت ترانا نزفر وندمع.. ولك القلب الذي أشقاك بنا ولكنه اتسع لنا كلّنا كلنا..!
سلامٌ على روحك أيها المحمود حيث رحلتَ وارتحلت.. سلامٌ ارتعاشتنا فيك كلّما مرّ ذكرك الذي لا ينمحي.. سلام على نسوان حارتك امرأةً امرأةً اللواتي أعطينك أوشحةً تدبك بها الآن مختالًا فرحًا على باب الجنّة.. فالجنّة إن لم تكن لمثلك فلمن تكون..؟
وداعًا محمود الشمايلة: القاص الذي كتبنا وما كتبناه والأغنية التي غنّاها بلحن الخلود..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع