زاد الاردن الاخباري -
اعتبر الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي أن "التهديد الذي تواجهه أوكرانيا يشبه التهديد الذي يواجه إسرائيل"، وذلك في خطاب أمام أعضاء الكنيست عبر الفيديو القاه مساء الأحد، ضمن مساعيه لحشد الدعم لبلاده في وجه الغزو الروسي.
وانتقد الرئيس الأوكراني في خطابه امتناع اسرائيل عن الانضمام للدول الغربية بتقديم دعم عسكري لكييف وفرض عقوبات على روسيا.
وقال: "نريد إجابة لماذا لا تريدون الضغط على رؤوس الأموال الروسية لديكم".
واعتبر زيلينسكي أن الحرب التي تشنها روسيا على بلاده منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، تمثل مأساة لأوكرانيا ولليهود والعالم أجمع".
وأضاف أن شعبه "يتشرد الآن في أنحاء العالم بسبب الغزو الروسي"، معتبرا أن "التهديد الذي تواجهه أوكرانيا يشبه التهديد الذي يواجه إسرائيل".
وقال "يمككنا التساؤل عن سبب عدم حصولنا على الحماية من إسرائيل. لماذا لا نحصل على منظومة "القبة الحديدية" لحماية يهود أوكرانيا. لماذا لا تشارك إسرائيل في العقوبات ضد روسيا كما هو مطلوب منها؟".
وشبه زيلينسكي ما يتعرض له شعبه من جراء الغزو الروسي بما تعرض له اليهود خلال الحرب العالمية الثانية في إشارة إلى الهولوكوست، كما اسعرض مواقع ترتبط باليهود وذكرى الهولوكوست ادعى أن القوات الروسية استهدفتها في أوكرانيا.
وطالب الإسرائيليين بالاختيار بين "من هو سيئ ومن هو جيد"، ووصم الجانب الروسي بالنازية، معتبرا أن الخطاب في موسكو يتطابق مع الخطاب النازي في خضم الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك "الحديث عن الحل النهائي لليهود".
غضب من خطاب زيلينسكي
وأثارت تصريحات الرئيس الأوكراني موجة عضب في أوساط أعضاء الكنيست واعتبروا أنه "ذهب بعيدا حين قرر تشبيه الغزو الروسي بالمحرقة النازية التي تعرض لها اليهود في الحرب العالمية الثانية".
من جاتبه، كرر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إدانته "للهجوم على أوكرانيا"، دون أن يأتي على ذكر الجانب الروسي، وشكر الرئيس الأوكراني "على مشاركة مشاعره ومحنة الشعب الأوكراني مع أعضاء الكنيست".
وأضاف لبيد أن حكومته ستواصل "تقديم المساعدة بقدر ما نستطيع للشعب الأوكراني ولن ندير ظهورنا أبدًا لمحنة الأشخاص الذين يعرفون أهوال الحرب".
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية حاولت الحفاظ على الحياد في النزاع الروسي الأوكراني في ظل دفء علاقاتها مع الطرفين.
وسعى بينيت إلى لعب دور الوساطة بين كييف وموسكو وأجرى محادثات هاتفية منتظمة مع رئيسي البلدين، وفي الخامس من آذار/ مارس الجاري، كار إلى موسكو واجتمع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الكرملين لثلاث ساعات.
وانتقد بعض المسؤولين الأوكرانيين موقف إسرائيل المحايد؛ وخصوصا ما يتعلق بامتناع إسرائيل عن تقديم معدات عسكرية إلى كييف. ولم تنضم إسرائيل إلى العقوبات الغربية ضد موسكو.