زاد الاردن الاخباري -
تبادل مسلحون يشتبه انهم ينتمون الى "خلية إرهابية" اطلاق النار مع عناصر من الشرطة التونسية قرب ثكنة للحرس الوطني في ولاية القيروان وسط البلاد، بحسب ما اعلنه بيان للشرطة الاحد.
وقال اتحاد الأمن الوطني التونسي في البيان أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارة وفروا بعد أن رد رجال الشرطة بإطلاق نار "كثيف" في اتجاههم.
ورجح البيان "أن منفذي الهجوم الجبان ينتمون لإحدى الخلايا الإرهابية التي تم الكشف عن خطتها التخريبية بعد اعتقال خلية إرهابية في الأيام الماضية كانت تنشط بين سوسة (شرق) والقيروان".
وأكد أن الوحدات الأمنية في ولاية القيروان في حالة استنفار كبيرة لإلقاء القبض على منفذي العملية وكل من يساندهم.
ويتزامن الهجوم في ذكرى استقلال تونس. ويأتي في خضم أزمة سياسية عميقة منذ ان أعلن الرئيس قيس سعيد في تموز تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة السابق وتولي السلطات التنفيذية بنفسه في البلاد، ما أثار معارضة قوية من المجتمع المدني وعدة أحزاب، لا سيما حركة "النهضة" الإسلامية المحافظة.
بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، شهدت تونس تصاعدا في أنشطة الجماعات الجهادية المسلحة، وهزّت البلاد هجمات دامية حصدت عشرات القتلى من قوات الأمن والسياح، لاسيما هجومان في منتجع سوسة ومتحف باردو في العاصمة.
وفي آذار استهدف هجوم ثكنة للجيش ومركزا للشرطة وآخر للحرس الوطني في مدينة بن قردان (جنوب شرق)، ما أدى إلى مقتل13 من قوات الأمن وسبعة مدنيين، فيما قتل ما لا يقل عن 55 جهاديا واعتقل عشرات آخرين.
ونسبت السلطات الهجوم إضافة إلى هجمات أخرى إلى عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قدموا من ليبيا المجاورة.
وتؤكد السلطات التونسية أنها أحرزت تقدما كبيرا في الحرب ضد الإرهاب، ولم يقع منذ هجوم بن قردان أي هجوم مماثل في البلاد.