زاد الاردن الاخباري -
قال مدير مديرية دراسات المصادر الطبيعية في وزارة الطاقة والثروة المعدنية هشام الزيود، إن الوزارة قامت بإنهاء حفر 30 بئرا استكشافيا في التنقيب عن الفوسفات في منطقة الريشة.
وأضاف الزيود، أن الآبار تبعد عن بعضها البعض واحد كيلو متر بما يغطي مساحة 58 كيلو متر مربع حتى اللحظة، موضحا أنه جرى تقسيم المنطقة إلى بلوكات يبلغ الواحد منها 120 كيلو متر مربع حتى يسهل دراستها بناء على الدراسات السطحية الأولية.
وأكد أن السماكات المكتشفة من الفوسفات التي ظهرت في أعماق تتراوح ما بين (3-12) مترا في المتوسط مع التأكيد أن أرقام سماكة الفوسفات أعلى من الموجودة في الجنوب التي تبدأ من 80 سنتيمترا حتى 8 أمتار.
وعن النوعية، أوضح أن الوزارة تعتمد من حيث النوعية على قياس تركيز الفوسفات التي أظهرت أن التراكيز وصلت إلى حدود 80 بالمئة، مشيرا إلى ظهور طبقتين واحدة بسماكة 4 أمتار وأخرى بسماكة 8 أمتار، ما يمنح الوزارة مصدر من مصادر الفوسفات بصورة جيدة.
كما على ضوء النتائج الأولية ظهرت سماكات أقل تصل إلى 6 أمتار التي يمكن استخدامها في صناعات الأسمدة الزراعية التي عليها طلب عالمي كبير جدا مثل إندونيسيا والهند، وفق الزيود.
وبين، أن المشروع بدأ في 4 كانون الأول 2021 في منطقة الريشة على الحدود الأردنية العراقية السعودية بمساحة إجمالية مستهدفة 3 آلاف كيلو متر مربع.
ولفت إلى أن مشروع المسح الجيولوجي الأردني بدأ منذ عام 2008 الذي يعتبر من المشاريع الوطنية، موضحا أن المشروع قسم المملكة إلى لوحات خرائط بالتعاون مع المركز الجغرافي الملكي الذي بدوره حدد مؤشرات "الخامات”.
ونوه إلى أن المنطقة الشرقية ضمن ذلك المشروع أظهرت وجود الفوسفات على السطح يختلف في أصله عن الفوسفات الموجودة في الجنوب، ما دفع الوزارة إلى وضع خطة لاستكشاف الفوسفات في منطقة الريشة فور الانتهاء من تنفيذ الخطط آنذاك.
وقال إنه تم الترتيب في عام 2019 مع شركة البترول الوطنية لتقديم الدعم اللوجستي في أعمال الحفر.