زاد الاردن الاخباري -
أكد خبراء في الأوبئة، أن الوضع الوبائي الحالي مطمئن، بينما ما تزال المؤشرات الوبائية تفصح عن انخفاض نسب الإصابة، لافتين الى متابعة اجراءات الرصد والتقصي الوبائي، والفحوصات الدورية للمصابين بالفيروس، لافتين الى انه لا توجد في الأفق موجة جديدة من الوباء، او متحور جديد منه، ما يتيح مساحة جيدة للعودة الى الحياة الطبيعية.
وقالوا في تصريحات كل على حدة لـ”الغد”، ان الاجراءات التخفيفية الحكومية، جاءت في وقتها، مشددين على ضرورة الالتزام بالشروط الصحية والتباعد، وارتداء الكمامات في الاماكن المغلقة، للمحافظة على وضع صحي مستقر.
عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور مهند النسور أكد لـ”الغد”، أن الوضع الوبائي مطمئن، وهناك مؤشرات تفصح عن تراجع الوباء، وفقا لآخر تقرير، يكشف عن انخفاض نسبة الدخولات الى المستشفيات وتراجع معدلات الاصابة وحجمها، مشيرا إلى أن الإجراءات التخفيفية جاءت في وقتها للتخفيف عن الناس.
واشار الى ان علينا الحذر ومتابعة التطورات في العالم حول الوباء، والالتزام بالاجراءات الصحية والتباعد ما امكن، موضحا انه لا توجد أي مؤشرات حاليا على مقدم موجة جديدة من الوباء او متحورات جديدة.
وبين النسور، أن علينا إطالة أمد انخفاض الإصابات ومتابعة إجراءات الرصد والتقصي الوبائي، واجراء الفحوصات اولا باول، ورصد الوضع الوبائي، وصولا الى تحقيق مرحلة آمنة خالية من الوباء.
وشدد على وجوب اتباع المواطنين، للارشادات والاجراءات الصحية، والالتزام بالكمامات، فالوباء لم ينته بعد في العالم، والجائحة ما تزال موجودة برغم انخفاض مؤشراتها الوبائية على نحو كبير.
وقال إن اللجنة، تتابع عن كثب ما يحدث من تطورات تتعلق بالجائحة في العالم، وأي مستجدات تطرأ عليها.
الخبير في الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني قال لـ”الغد”، انه مع دخولنا الاجراءات التخفيفية قبيل شهر رمضان المبارك، من اجل تسريع وتيرة العجلة الاقتصادية، وعودة الحياة الى طبيعتها، قد نكون تعجلنا قليلا، اذ انه من المبكر الافصاح عن تلك الاجراءات وما يزال الوباء بيننا.
وحذر المعاني، من اتخاذ اجراءات اكثر مستقبلا والتريث لحين تبين استمرارية الانخفاضات في المؤشرات الوبائية، معتبرا بانه صحيح ان المؤشرات الوبائية من دخولات للمستشفيات والنسب الايجابية والإصابات، واعداد الحالات النشطة لانخفاض، لكنه لا بد من التأكد من عدم وجود متحورات جديدة او موجات مقبلة.
وبين اننا في الاسبوع الحادي عشر من الموجة الوبائية، ونتابع عن كثب مع دول العالم ومنظمة الصحة العالمية تأثيرات الفيروس ومتحوراته، لكن هناك المتحور (بي اي 2) الذي اصاب 39 دولة، وبلغت نسبته 30 % من مجموع الاصابات، وهو سريع الانتشار اكثر بمرتين ونصف من المتحور “اوميكرون”.
ولفت الى ان المناعة المجتمعية في دول من العالم اكثر منها في الاردن الذي لم يتجاوز اعداد متلقي المطاعيم فيه اكثر من 45 % من مجموع السكان، بينما بلغت في بعض الدول 90 %.
وشدد على ضرورة متابعة الجهات المختصة التي تشرف على ملف كورونا، اجراءات التباعد والمسافة الآمنة، وارتداء الكمامات وتكثيف حملات التوعية، وتهوية الاماكن المغلقة، بخاصة وان مظاهر فصل الشتاء ما تزال ماثلة، وكذلك انتشار الأمراض التنفسية.
وأشار إلى أن على الحكومة، تجنب التسرع باتخاذ إجراءات جديدة، والاكتفاء بالإجراءات الحالية، ومتابعة الاوضاع، بخاصة بعد التجمعات التي نجمت عن الموسم الانتخابي وحالات الاختلاط الكبيرة.الغد