اسدل الستار على العرس الانتخابي ، وانفك الحضور كل الى دربه وطريقه ، وعاد الناخبون الى بيوتهم ، واعلن عن النتائج النهائية ، وقد فاز من فاز وخسر من خسر .
و انبرى المرشحون في حسبة الاصوات وفرز الصناديق ، والجمع والطرح ، والقسمة وغيرها من ادوات الرياضيات البدائية . وتكون حسبة الفوز والخسارة
اشد تعقيدا لمرشحات الكوتا واللامركزية ، وتحتاج الى الالة حاسبة واستاذ رياضيات متخصص في الانتخابات الاردنية .
تنطفيء اضواء المقار الانتخابية ، وتتطاير صور المرشحين من الشوارع والدواوير ، والرابحون في الانتخابات يعبرون عن ثقتهم المطلقة في هئية الانتخابات والحكومة والعملية الانتخابية ، والخاسرون يطايرون ويتراشقون كلاما يشكك ويخدش العملية الانتخابية .
تلا اعلان نتائج الانتخابات عمليات عنف واعتداء على املاك عامة في مناطق متفرقة في المملكة .. .
و في خطة الامن العام كانوا مستعدين وعلى اهبة الاستعداد لاي طاريء امني سوف تخلقه الانتخابات البلدية .
امنيا مرت عملية الاقتراع والفرز باجواء امنية ذكية وصارمة .. واذا ما التصق الامن بالصرامة والذكاء فهذا تعبير عن القوة والحكمة ايضا ، وكلاهما وجهان
متقابلان لا متضادان لعبقرية وعراقة المؤسسة الامنية الاردنية .
ولربما الجانب الامني اكثر ما لفت انتباهي في العملية الانتخابية ، ولست متهما بنسب الاقتراع والمشاركة والمقاطعة ومن فاز ومن خسر .. ولا ماذا يقول المرشحون الرابحون والخاسرون .
و لست مهتما ، كيف امضى الناخبون يومهم بعدما ادلوا في اصواتهم ، ولا اولئك من لم يذهبوا الى صناديق الاقتراع ، ولا مصير صور ويافطات مرشحي الانتخابات والمقار الانتخابية ، ومن سيقوم بتجميعها وفرز الخشب عن القماش واعادة تدويرها واستعمالها .
خطة امنية منهجية تابع تنفيذها بحرفية واتقان وزير الداخلية والحكام الاداريين ومدير العام الامن وضباط وافراد الجهاز ..
بصراحة انا فخور في رجال الامن العام ، وفخور اكثر في الاداء الامني في ادارة الانتخابات وحماية صناديق الاقتراع ، وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون . ويسجل لهذه الانتخابات انها مرت باقل منسوب من العنف الانتخابي وحماية وصون العملية الانتخابية من العبث والاعتداء ، والتطاول .
وكل انتخابات وانتم بالف خير !