زاد الاردن الاخباري -
استحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاربعاء، تاريخ أجداده اليهود الذين قال انهم قتلوا خلال ما يسمى المحرقة (الهولوكوست)، وذلك في معرض رده على وصم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له بـ"النازية".
وكان بوتين وصف مرارا السلطات بقيادة زيلينسكي بـ"النازية" وذلك في معرض شرحه للاسباب التي قادته الى شن عملية عسكرية ضد اوكرانيا قبل نحو 28 يوما..
وخلال مقابلة مع "سي أن أن" قال زيلينسكي ان جده وإخوة جده جميعهم، قد التحقوا بالجيش الأحمر السوفيتي، وإن جده وحده هو الذي نجا خلال حرب 1939-1945، والتي شهدت صعود النازية قبل أن يهزمها الاتحاد السوفييني والحلفاء.
وقال الرئيس الاوكراني إن والد ووالدة جده قتلا خلال حريق في قرية (لم يذكرها)، أضرمه النازيون في قرية كانا يقيمان بها.
وفي إحدى القصص الشائعة، أحرق النازيون قرية كوريوكوفكا عام 1943 بأكملها بعد قتل سكانها انتقاما لنشاط حزبي متمركز هناك.
وقال زيلينسكي: "عندما يتحدث الروس عن النازيين الجدد ويشيرون إليّ، أرد فقط أنني فقدت عائلتي بأكملها في الحرب لأنهم جميعًا تعرضوا للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية".
كتيبة ازوف.. دليل تستخدمه روسيا دوما
وتسوق روسيا وبوتين نفسه كتيبة ازوف القومية المتشددة في اوكرانيا كدليل على تحالف ان لم يكن سيطرة النازيين الجدد على القيادة في هذا البلد.
و"آزوف" وحدة مشاة عسكرية جميع منتسبيها من الجناح القومي اليميني المتطرف، متهمين بتبني أيديولوجية النازيين الجدد التي تنادي بتفوق العرق الأوروبي الأبيض. تضم الكتيبة بين صفوفها أكثر من 10 آلاف عضو نشط، حسب أولينا سيمينياكا السكرتيرة الدولية للجناح السياسي في "آزوف".
وإلى جانب آيديولوجيتها المتطرفة، ترفع الكتيبة رايات وأعلام عليها رموز تعود إلى العهد النازي، مثل رمز "وولفز اينجل"l الوثني الذي استخدمه النازيون سابقاً وله له دلالة يمينية متطرفة.
تأسست كتيبة "آزوف" في البداية كمجموعة تطوعية في مايو/أيار 2014 من عصابة "باتريوت أوكرانيا" القومية المتطرفة، ومجموعة "الجمعية الوطنية الاجتماعية النازية الجديدة" (SNA). وفيما بعد بدأت الوحدة اليمينية المتطرفة تكتسب نفوذاً واسعاً بين القوميين المتطرفين بعدما انخرطت في أعمال اعتداء على المهاجرين الأجانب والأشخاص المعارضين لآرائهم.
ظهرت الكتيبة، التي قاتلت على الخطوط الأمامية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، لأول مرة في مدينة ماريوبول على ساحل بحر آزوف.
فيما شهدت ماريوبول أول تجربة قتالية حقيقية لكتيبة "آزوف"، وذلك بعدما خرجت لمحاربة الانفصاليين الموالين لروسيا بعد سيطرتهم على المدينة في يونيو/حزيران 2014. وتمكنت بعد اندلاع مواجهات عنيفة من استرجاع ماريوبول.
وتثميناً لجهودهم في استعادة مدينة ماريوبول الإستراتيجية الساحلية، دمجت الوحدة رسمياً في الحرس الوطني الأوكراني في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وحصلت على إشادة كبيرة من الرئيس، آنذاك، بترو بوروشينكو. حتى باتت تشكل جزءاً أساسياً من القوات الأوكرانية، ولديها أهداف لقيادة البلاد.