زاد الاردن الاخباري -
صعّدت أمريكا، وحلفاؤها، عقوباتها ضد الاقتصاد الروسي، وفرضت عقوبات جديدة، بسبب استمرار الحرب الأوكرانية.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها، الخميس، عقوبات جديدة على روسيا تستهدف العشرات من شركات الدفاع، والمئات من أعضاء البرلمان، والرئيس التنفيذي لأكبر بنك في روسيا في إطار تكثيف ضغوطها على موسكو بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية أيضا، توجيهات على موقعها على الإنترنت، تحذر من أن المعاملات المتعلقة بالذهب التي تشترك فيها روسيا قد تكون خاضعة لعقوبات من السلطات الأمريكية في خطوة تهدف إلى منع روسيا من التملص من العقوبات.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية :"هدفنا هنا هو تجريد روسيا بشكل منهجي من الاستحقاقات والامتيازات التي كانت تتمتع بها كطرف مشارك في النظام الاقتصادي العالمي"، وذلك حسب رويترز.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت مع حلفائها عدة جولات من العقوبات، منها ما يستهدف أكبر البنوك في روسيا، والرئيس فلاديمير بوتين نفسه، منذ أن غزت القوات الروسية أوكرانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتصف موسكو الهجوم بأنه "عملية خاصة" تستهدف نزع سلاح جارتها وتطهيرها من "النازيين الجدد".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إن من بين الأهداف الجديدة للعقوبات أكثر من 40 شركة دفاعية بينها شركة الصواريخ المملوكة للدولة و 28 شركة مرتبطة بها إضافة إلى مديرها العام.
أضافت الوزارة أن تصرف واشنطن يتوافق مع إجراءات مماثلة اتخذها الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وكندا.
ويشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء العالم، في ثلاث قمم في بروكسل تركز على الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الإجراء الذي اتخذه اليوم الخميس استهدف أيضا 17 من أعضاء مجلس إدارة بنك سوفكومبانك ورجل الأعمال الروسي جينادي تيمشينكو، الحليف القديم لبوتين وشركاته وأفراد أسرته.
وقال المسؤول، إن الولايات المتحدة حذرت بوتين من أن روسيا ستواجه عواقب سريعة وخطيرة إذا أقدم الحرب في أوكرانيا، وتأتي هذه العقوبات في إطار تنفيذ هذا التهديد.
وأشار المسؤول إلى أن روسيا ستئن تحت وطأة تضخم متنام، وخسائر اقتصادية فادحة ستدفعها للخروج من قائمة أكبر 20 اقتصاد في العالم.
وتابع قائلا "روسيا ستواجه قريبا نقصا حادا في الأفكار، والمواهب، والتكنولوجيا اللازمة للمنافسة في القرن الحادي والعشرين، وسيجد بوتين نفسه محاطا بفشل استراتيجي من صنعه".
ومن جانب أخر قال مسؤول أمريكي، إن مجموعة السبع دعت المنظمات الدولية لإعادة النظر في علاقاتها مع روسيا.
وبحسب البيت الأبيض، تهدف اجتماعات الخميس، إلى تعزيز العقوبات التي فُرضت على موسكو لتجنّب محاولات التفافها عليها، وتعزيز موقع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية على المدى الطويل، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، الخميس، أن دول الغرب تسعى لمنع روسيا من استخدام احتياطي الذهب.
عقوبات أمريكية على نواب في الدوما وصناعات الدفاع الروسية
كما أعلن البيت الأبيض، عن عقوبات مالية جديدة على روسيا تستهدف عالم السياسة ورجال أعمال نافذين وصناعة الدفاع.
وجاء في بيان للبيت الأبيض، أن هذه الإجراءات التي تتضمن بشكل خاص تجميد أصول في الولايات المتحدة، تشمل 328 نائبا في مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي)، و48 من "الشركات العامة الكبرى" في قطاع الدفاع.
الغرب يسعى لمنع روسيا من استخدام احتياطي الذهب
وأعلن البيت الأبيض، الخميس في بيان، أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ستفرض عقوبات على أي صفقة تشمل احتياطي الذهب الروسي، لتجنب أن تلتف موسكو بذلك على إجراءات العزلة المالية التي اتخذها الغربيون ضدها.
من جانب آخر أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أن دول مجموعة السبع التي تعقد قمة استثنائية الخميس في بروكسل حول الحرب في أوكرانيا، "متفقة" على أن "المنظمات الدولية والهيئات المتعددة الأطراف يجب ألا تواصل أنشطتها في روسيا كما وكأن شيئا لم يحصل".
لندن تفرض حزمة جديدة من العقوبات
أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 59 شركة، وشخصية روسية، و6 شركات وشخصيات بيلاروسية، ردًا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن بين المستهدفين بالعقوبات، مجموعة "ألروزا" الروسية العملاقة للألماس، ومجموعة "فاجنر" الخاصة للخدمات العسكرية، ومؤسس "تينكوف بنك" أوليغ تينكوف، ورئيس بنك "سبيربنك" الأكبر في روسيا غيرمان غريف، وكذلك ابنة العشيقة المفترضة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بولينا كوفاليفا التي تقطن في لندن.
وجاء في البيان الذي نشرته الحكومة البريطانية الخميس "هناك أسس منطقية للاشتباه في أن بولينا كوفاليفا مرتبطة بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خلال علاقته بوالدتها".
وايفغيني شفيدلر، وهو المدير السابق لمجموعة "ايفراز" للصلب، من الأفراد المُستهدفين أيضًا في العقوبات البريطانية، وكذلك غالينا دانيلشينكو التي عينتها القوات الروسية رئيسةً لبلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في بيان أعلنت فيه عن حزمة العقوبات الجديدة "هؤلاء الأثرياء والشركات والمجرمون المأجورون متواطئون في قتل مدنيين أبرياء ومن الصحيح أن يدفعوا الثمن".
وأضافت: "يجب ألا يعيش بوتين في الأوهام، فنحن متحدون مع حلفائنا، وسنواصل تضييق الخناق على الاقتصاد الروسي للمساعدة في ضمان فشله في أوكرانيا".
وستُجمّد كل أصول الخاضعين للعقوبات البريطانية، ما يعني أن لا يمكن لأي مواطن أو شركة بريطانية التعامل معهم، بينما يخضع الأفراد لحظر سفر يمنعهم من السفر من وإلى بريطانيا.
وأُدرج أكثر من ألف فرد وكيان روسي على لائحة المستهدفين بالعقوبات البريطانية منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.