زاد الاردن الاخباري -
مع مرور شهر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، يستمر الجيش الروسي بتدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وسط محاولات غربية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف التصعيد.
وتزامن استهداف سفينة إنزال حربية روسية أمس، في بحر آزوف، مع زيادة مخاوف موسكو من “حرب ألغام” قد تشمل البحر الأسود كله.
وحذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، من أن الألغام البحرية التي زرعتها القوات الأوكرانية في مياه الموانئ الأوكرانية، تحاصر أكثر من 60 سفينة تجارية بطواقمها وحمولتها.
وأشارت إلى أنه “نتيجة لذلك لا يمكن لنحو 60 سفينة مغادرة الموانئ الأوكرانية”، مضيفة أن “الألغام تنجرف نحو مضيق البوسفور، وقد تصل إلى البحر المتوسط، مما يشكل تهديداً للملاحة التجارية”.
وكان أسطول البحر الأسود الروسي قد وجه تحذيراً مماثلاً قبل أيام، فيما قالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية إن “القوات الأوكرانية تُظهر مجدداً تجاهلها التام لأسس القانون الدولي وتستخفّ بأرواح البشر بمن فيهم مواطنو دول الاتحاد الأوروبي”.
تزامنت عودة موسكو لطرح هذا الملف مع إعلان القوات الأوكرانية أمس، نجاحها في استهداف سفينة إنزال ضخمة في بحر آزوف. وأكّدت البحرية الأوكرانية أنها دمّرت سفينة روسية لنقل الجنود راسية في ميناء بيرديانسك بالقرب من ماريوبول على بحر آزوف، وأرفقت البحرية بيانها بصور.
من جهته، أفاد المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، الخميس، بأن موسكو تعمل على إنشاء ممر إنساني بهدف إخراج السفن الأجنبية إلى البحر المفتوح، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب المركز، فإن الممر الإنساني سيقام على مسافة 20 ميلاً جنوب شرقي ميناء إيليتشيفسك بهدف إخراج السفن الأجنبية من الموانئ الأوكرانية إلى البحر المفتوح.
وفي سياق المواجهات البحرية بين الطرفين، أفاد رئيس دونيتسك، دينيس بوشيلين، أمس، باستهداف وتدمير لواء البحرية 36 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية.