زاد الاردن الاخباري -
اعلنت موسكو الجمعة، ان جيشها كبد القوات الاوكرانية خسائر بلغت نحو 30 ألف قتيل وجريح خلال شهر من المعارك، فيما اكدت الاخيرة ان الغزو الروسي فشل في تحقيق اهدافه ولم ينجح في تطويق العاصمة كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر القوات الأوكرانية خلال العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في أراضي هذا البلد قبل شهر بلغت نحو 30 ألف قتيل وجريح.
واضافت ان 1351 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم، وأصيب 3825، مشيرة كذلك الى انها دمرت "204 منظومات للدفاع الجوي و261 مسيرة أوكرانية و1587 دبابة منذ بدء العملية العسكرية".
وأعلنت روسيا الجمعة، أنها دمرت أكبر موقع تخزين وقود للجيش الأوكراني قرب كييف في اليوم السابق بصواريخ كروز.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسي، إيغور كوناشينكوف في بيان "في 24 آذار/ مارس، تم تدمير أكبر موقع تخزين وقود متبق للجيش الأوكراني كان يستخدم لإمداد الوحدات في قرية كالينوفكا في الجزء الأوسط من البلاد".
ومن جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن "روسيا فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية ولم تنجح في تطويق كييف".
وأضافت أن "القوات الروسية لم تنجح في السيطرة على مناطق خارج دونيتسك ولوغانسك".
وقال مستشار الرئيس الأوكراني، إن قوات بلاده "صدت هجوما على منشأة يقيم بها عمال مفاعل تشيرنوبل النووي".
وفي سياق متصل، أعربت بلدية ماريوبول عن خشيتها من أن يكون 300 شخص قتلوا في القصف الروسي الذي استهدف مسرح هذه المدينة الساحلية في 16 آذار/ مارس فيما كان المئات يحتمون في المبنى.
وكتبت بلدية ماريوبول في "تلغرام" أنه "لدى شهود معلومات بأن حوالى 300 شخص قتلوا في مسرح ماريوبول نتيجة قصف طائرة روسية. لا نريد تصديق هذا (الأمر) المروع. نريد تصديق أن الجميع سالمون".
غير انه قال ان "شهادات الأشخاص الذين كانوا داخل المبنى وقت وقوع ذلك العمل الإرهابي تقول عكس ذلك".
"لا أسلحة كيميائية تحت أي ظرف"
الى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الجمعة، أن الولايات المتحدة "لا تنوي استخدام أسلحة كيميائية تحت أي ظرف"، أي حتى لو استخدمتها روسيا في أوكرانيا.
وكرر سوليفان تحذير بلاده من أن موسكو ستدفع "ثمنا باهظا جدا" في حال استخدام أسلحة كيميائية، مشيرا إلى تصريحات للرئيس، جو بايدن الذي تعهد في اليوم السابق "بردٍ" إذا حصل هذا السيناريو من دون توضيح "طبيعة" هذا الرد.
وقال الكرملين من ناحيته إن حديث الرئيس الأميركيعن تهديدات روسيا باستخدام الكيميائي محاولة للتعتيم على فضيحة المختبرات البيولوجية.
وفي سياق العقوبات التي يفرضها الغرب كسلاح لاجبار موسكو على وقف هجومها في اوكرانيا، فقد اعلن وزير الاقتصاد الألماني، إن بلاده تعتزم خفض واردات النفط الروسي إلى النصف بحلول الصيف المقبل.
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تشكيل "فريق عمل" بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي في مواجهة حرب موسكو على أوكرانيا. وطلبت كييف من الاتحاد الأوروبي إغلاق حدوده مع روسيا وبيلاروسيا.
وستحاول الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة التي كشفها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين المساعدة في إمداد أوروبا بـ15 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال هذا العام.
المجر ترفض نداء زيلينسكي
غير ان رئيس وزراء المجر رفض نداء من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لتزويد أوكرانيا بالأسلحة ودعم العقوبات على قطاع الطاقة الروسي.
وقال رئيس الوزراء، فيكتور أوربان في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي إن طلبات زيلينسكي "تتعارض مع مصالح المجر"، وأن العقوبات على الطاقة الروسية "ستعني أن الاقتصاد المجري سيتباطأ ثم يتوقف في غضون لحظات".
وكان أوربان قال في وقت سابق الجمعة، إن 85 بالمئة من الغاز المجري وأكثر من 60 بالمئة من نفطها يأتي من روسيا، وأن منع صادرات الطاقة الروسية سيجبر المجريين على "دفع ثمن الحرب".
وجاء الرفض المجري بعد أن خاطب زيلينسكي الخميس، اجتماعًا لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث خاطب على وجه التحديد أوربان، الذي يعتبر على نطاق واسع أقرب حليف للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الاتحاد الأوروبي.
إغلاق الحدود مع روسيا وبيلاروسيا
من جهة اخرى، طلبت أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي الجمعة، إغلاق حدوده مع روسيا وبيلاروسيا حليفة موسكو.
وقالت وزارة البنى التحتية الأوكرانية في بيان: "تقترح الوزارة على الاتحاد الأوروبي قطع الروابط البرية والبحرية تماما مع روسيا وبيلاروسيا"، معتبرة أن هذه "التدابير الضرورية لوقف إمداد الدولة المعتدية بسلع قد تستخدم لأغراض عسكرية".
وحضّت الوزارة الدول الـ27 كذلك على "منع نقل البضائع والأشخاص" إلى روسيا وبيلاروسيا "عبر أراضي الاتحاد الأوروبي وعبر حدوده" مشيرة إلى أنها "أرسلت طلبا رسميا في هذا الشأن إلى المفوضية الأوروبية".
وسيكون إغلاق الحدود بين الاتحاد الأوروبي وروسيا من جهة والكتلة وبيلاروسيا من جهة أخرى، بمثابة تعزيز للقيود التي فرضها الغرب منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني قبل شهر.
وبحسب كييف، فإن ذلك من شأنه أن "يزيد الضغط الاقتصادي" على موسكو ومينسك إذ إن "الشركات الروسية تجد طرقا للالتفاف" على العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.