زاد الاردن الاخباري -
يعقد مجلس النواب العراقي السبت، جلسة مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك وسط خلافات واسعة بين القوى السياسية بشأن منصبي رئاسة البلاد ورئاسة الوزراء.
وبحسب جدول أعمال جلسة البرلمان الذي وزعته الدائرة الإعلامية في البرلمان على الصحفيين، فإن جلسة السبت مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، على أن تعقد ظهرا.
ويتطلب انتخاب رئيس الجمهورية تصويت ثلثي أعضاء البرلمان، أي 219 نائباً من أصل 329 نائبا.
وأعلنت "الكتلة الصدرية" وائتلاف "السيادة" والحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، الأربعاء، تشكيل تحالف باسم "إنقاذ الوطن" وترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة وريبر أحمد لرئاسة الجمهورية.
فيما أعلن تحالف "الإطار التنسيقي" الذي يضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، الخميس، صعوبة عقد جلسة للبرلمان، السبت، بسبب عدم التوافق معه بشأن منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
وتصدرت "الكتلة الصدرية"، بزعامة مقتدى الصدر، نتائج انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وحصلت الكتلة على 73 مقعدا من أصل 329، وتلاها ائتلاف "السيادة" المكوّن من أكبر كتلتين للسنة بـ71 مقعدا، بينما حل الحزب الديمقراطي الكردستاني رابعا بـ31 مقعدا.
وجرت العادة أن يتولى السنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع منذ إطاحة نظام صدام حسين عام 2003.
ويشي الإعلان عن التحالف بين الصدر والسنة والأكراد بفشل مباحثات الصدر مع بقية القوى الشيعية المنضوية في "الإطار التنسيقي" المدعومة من إيران.
ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة "أغلبية وطنية"، بينما تطالب قوى "الإطار التنسيقي" بحكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى داخل البرلمان كما في الدورات السابقة.
وتسود مخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف إذا تم استبعاد قوى "الإطار التنسيقي" من المشاركة في الحكومة، على اعتبار أن معظمها تملك أذرعا مسلحة.