السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات النفط نتيجة الهجمات الحوثية

السعودية لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات النفط نتيجة الهجمات الحوثية

زاد الاردن الاخباري -

اعلنت السعودية غداة تعرض منشأتين نفطيتين غربي وجنوبي المملكة لهجومين شنهما المتمردون الحوثيون في اليمن الجمعة، انها لن تتحمل المسؤولية عن نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية الناجم عن مثل هذه الهجمات.

وارتفعت أسعار النفط الجمعة، بعد الخسائر التي تكبدتها في بداية التعامل مع اتجاه التجار للشراء بعد الهجوم الصاروخي الذي أصاب منشأة التخزين التابعة لشركة أرامكو في جدة.

وارتفع خام برنت 1.20 دولار أو 0.7 % إلى 119.92 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.04 دولار أو 0.9 % إلى 113.34 دولار.

وقال شهود إن سحابة ضخمة من الدخان شوهدت تتصاعد في جدة، حيث تمتلك شركة أرامكو العملاقة عدة منشآت نفطية.

وقال متحدث عسكري إن جماعة الحوثيين اليمنية أطلقت صواريخ، وطائرات مسيَّرة، على منشآت أرامكو في جدة. وأضاف أن الهجمات استهدفت مصفاتي رأس تنورة، ورابغ.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قوله أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، ومحطة "المختارة" في منطقة جازان تعرضتا مساء الجمعة الى هجومين متتاليين بمقذوفين صاروخيين.

تهديد إمدادات الطاقة العالمية
وإذ اكد المصدر انه "لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية إصابات أو وفيات"، فقد أعرب عن "إدانة السعودية، الشديدة، لھذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية".

واكد ما سبق أن أعلنت عنه السعودية من أنها "لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وشدد المصدر على "أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة".

وحذر من "الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".

وشدد المصدر على أنه "بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية".

ودعا "دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها".

وقال دينيس كيسلر النائب الأول لرئيس التعاملات في مؤسسة (بي أو كيه فاينانشال): ”نشهد اضطرابات في روسيا، وأوكرانيا، والآن نشهدها مرة أخرى بشأن السعودية، وإذا واصلنا رؤية الهجمات في كلا المنطقتين فإنه لا أحد يريد أن يحدث نقص في النفط في الوقت الحالي“.

16 هجوما
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن تعرض المملكة الى 16 "هجوما عدائيا" شنها الحوثيون.

وبثت وكالة الأنباء السعودية تسجيلات مصورة لبعض الأماكن التي استهدفتها الهجمات الحوثية.

كما نشرت "قيادة القوات المشتركة لقطات فيديو توثق عملية اعتراض وتدمير عدد من الطائرات المسيرة المفخخة التي أطلقها الحوثيون "تجاه المملكة اليوم لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية"، حسب الوكالة.

وكان التحالف أعلن أن "الدفاعات السعودية دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه مدينة جيزان"، كما "دمرت مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه مدينة نجران".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن التحالف أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت 9 مسيرات مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي.

وأوضح أنه أحبط ”كافة المحاولات العدائية لاستهداف المنطقة الجنوبية والوسطى والشرقية“.

ونوه بيان التحالف إلى أن ”استمرار الأعمال العدائية الحوثية يهدد الأمن الإقليمي والدولي“. وأكد دعمه ”الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية“، مشيرا الى أن ”الحوثيين يسعون لإفشالها“.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيي سريع في بيان أنهم استهدفوا بدفعات من الصواريخ الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسير منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في العاصمة الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة، وأفاد بأنه تم استهداف مصفاة رأس التنورة ومصفاة رابغ النفطية بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة.

---