زاد الاردن الاخباري -
اعلنت السلطات اللبنانية مساء الجمعة، توقيف مشتبه به في خطف وقتل ثلاث فتيات وأمهن في بلدة أنصار جنوبي البلاد.
وقال بيان لمديرية التوجيه التابعة للجيش ان دورية من مديرية المخابرات في بلدة أنصار اوقفت "المواطن (ح.ف) للاشتباه بمشاركته في عملية خطف المواطنة باسمة عباس وبناتها ريما (مواليد 2000) تالا (مواليد 2002) منال (مواليد عام 2006) بتاريخ 2 / 3 / 2022".
واوضح البيان ان سلسلة تحقيقات أجريت مع الموقوف افضت إلى "اعترافه أنه قام بعملية الخطف بمشاركة السوري الفار (ح.غ) وأنهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن إلى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن".
وكان مصدر مقرّب من العائلة قال لصحيفة ـ"العربي الجديد" إنّه "تمّ التبليغ عن اختفاء الأمّ وبناتها الثلاث قبل أكثر من أسبوعَين، علماً أنّهنّ شوهدنَ للمرّة الأخيرة مع شاب من البلدة على معرفة بهنّ وبالعائلة".
واضاف ان النيابة العامة الاستئنافية في النبطية (الجنوب) استدعت الشاب لاستجوابه قبل أن تخلي سبيله لعدم توفّر دليل ضدّه، خصوصاً أنّ سمعته جيّدة في البلدة.
وأوضح المصدر نفسه أنّه "بناءً لطلب العائلة التي توجّهت إلى الأجهزة الأمنية، كُثّف البحث عن الأمّ وبناتها الثلاث، وسط شكوك في تعرضهنّ لمكروه، لا سيّما أنّ لا دوافع لديهنّ للهرب".
ولفت إلى أنّ "حركة المشتبه فيه كانت غريبة، الأمر الذي أثار شكوكاً كثيرة حوله، مع رفض الاستماع إليه من جديد، وهو ما دفع العناصر الأمنية إلى البحث عنه وتوقيفه من جديد، ليعترف بجريمته وبمكان دفن الجثث الأربع".
وبحسب المعلومات الأمنية الأولية، عُثر على الأمّ باسمة عباس وبناتها منال وريما وتالا صفاوي جثثاً هامدة في بستان زراعي عند أطراف البلدة الجنوبية.
ومن جهتها، نقلت صحيفة "النهار" عن الطبيب الشرعي علي ديب قوله أن "الفتيات وأمهن لم يكنّ مكبّلات ولا آثار تعذيب على جثثهن، بل تم إطلاق الرصاص عليهن من سلاح "بومباكشن"، بعضهن في الوجه مباشرة وبعض آخر في الصدر ومن مسافة قريبة".
واضاف ديب أن "القتل حسب تحليل الجثث حصل منذ أكثر من عشرين يوماً، وإن كان وضعهن في مغارة ساهم أكثر في تحلّل الجثث بشكل أسرع، لاسيما وأنه تم وضع أحجار وردميات بطريقة عشوائية فوقهن ما نتج عنه كسور كما تم وضع باطون على هذه الأحجار لإخفاء معالم الجريمة".
ويذكر أن عائلة المختار الصفاوي قد أعلنت الحداد بعد تأكيد هوية الفتيات الثلاث وأمهن اللواتي اختفين منذ 2 آذار، وستتقبل التعازي اعتباراً من صباح الغد في منزلها بالبلدة، على أن يتم التشييع نهار الأحد في مأتم شعبي في أنصار الجنوبية.