أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لبنان: ضربة إسرائيلية تقطع طريقا يسلكه الأفراد للفرار إلى سوريا البنك الدولي يعيد تخصيص موارد لتقديم مساعدات عاجلة للنازحين في لبنان الأمن: قاتل الدكتور بمؤتة يحمل سيرة مرضية نفسية زعيم كوريا الشمالية: أي اعتداء على سيادتنا سيقابل بالأسلحة النووية إضراب شامل بالضفة الغربية اليوم الجمعة بعد حادثة استاد "اربد" .. الشديفات يوعز باجراءات ادارية وقانونية كبيرة معلومات جديدة عن قاتل الأستاذ الجامعي بالكرك حزب الله وضع كاميرات بصخور وهمية لمراقبة الجيش الإسرائيلي مصدر مقرب من حزب الله: نصر الله دُفن مؤقتا بمكان سري طالب ينهي حياة دكتور جامعي طعنا بالكرك ارتفاع أسعار الذهب في ظل توترات الشرق الأوسط الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكم 150 مليون دولار متطلبات تمويل مفوضية اللاجئين بالأردن خامنئي يؤم صلاة الجمعة استشهاد قيادي بحماس بقصف الاحتلال مخيم طولكرم حزب الله يكشف تفاصيل كمين مارون الراس وصول وزير خارجية إيران إلى بيروت بطائرة إيرانية جيش الاحتلال يهدد سكان 35 قرية لبنانية الأردن .. مركبة تصدم 8 مركبات معروضة للبيع لبنان .. غارة تستهدف معبر المصنع الحدودي قطعت الطريق إلى سوريا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قاع المدينة عمان تفتقد صديق الصحافة والثقافة...

قاع المدينة عمان تفتقد صديق الصحافة والثقافة والمعرفة

26-03-2022 07:50 AM

حسن محمد الزبن - وصل عمّان لاجئاً من فلسطين عام 1948، وعمل بائعاً للصحف بعد أن ترك المدرسة وهو في الصف الخامس، وفي العام 1971م، في ذروة الحماس القومي العربي، حصل من نقابة الصحفيين الأردنيين على كشك مساحته 9 أقدام حيث استأجره، وبقي فيه منذ ذلك الوقت، ويقضي معظم يومه في كشكه الثقافي المتربع على كتف الرصيف، بجانب البنك العربي، في وسط العاصمة عمّان، إنه حسن البير "أبو علي"، ويُطلق عليه، "حارس الثقافة الأردنية"، و"أيقونة عمان"، و"أبو الكتب"، و"الوزير بلا حقيبة"، و"وزير الثقافة الشعبية"، و"مدبولي الأردن"، و"وزير ثقافة ظل"، كلها ألقاب توسمها صاحب كشك الثقافة العربية "حسن أبو علي"، رحمه الله، وقد رحل عن قاع المدينة عمان، بعد سنوات حافلة بالعطاء وخدمة الثقافة والمعرفة، وصنفت أمانة عمان الكبرى كشكه باعتباره أحد المعالم التراثية في الأردن.
وتبقى ذكراه، لدى كل من مرّ عليه، أو توقف عند رصيفه الذي ينطق بالحروف واللغة، والتراث والتاريخ، وعبق الماضي والحاضر، وهو الذي كان ذاكرة عمّانية، حافظة لتاريخ كتاب وأدباء وصحفيين ومفكرين وسياسيين ودبلوماسيين ونخب ثقافية على مدى أربع عقود ونيف، بادلهم الحديث على الرصيف الذي يحتضن الصحف والكتب، وكل منهم له قصة، وله حوار، وله خصوصية في هذا المعلم وصاحبه، الذي حظي بتكريم من الملك عبدالله الثاني، وأنعم عليه وقلده الميدالية الفضية وكذلك على وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، وهي إحدى جوائز الدولة التقديرية الأردنية، بمناسبة عمان عاصمة للثقافة العربية عام 2002، وتقديرا لجهوده في خدمة الحركة الثقافية في العاصمة، وباعتباره صاحب أحد أهم معالم وسط البلد، في عمّــان، كما زارته الملكة رانيا العبدالله في شهر يوليو, من عام 2015م، واستمعت إليه عن وضع السوق واهتمام الناس بالقراءة والكتاب، وقامت بشراء كتب تروي قصة عمان أيام زمان، منها سيرة مدينة، للروائي عبد الرحمن منيف ويتعلق بمدينة عمان، ورواية أبناء القلعة لزياد القاسم، ورواية بنات عمان لعايدة النجار، في حين أن موكب الملك الراحل الحسين بن طلال قد توقف في احدى المرات واشترى منه صحيفة، وبعض الكتب التاريخية.
بدأ "حسن أبو علي" حياته بائعا للصحف والمجلات عام 1956م، حين كان لا يزال في الحادية عشرة من عمره، يبيع جريدتي "الدفاع" و"فلسطين" مكان صدورهما القدس، وكان ثمن الجريدة منهما قرش ونصف.
وفي 1978م، أسس كشكه الحالي التابع لنقابة الصحفيين الأردنيين، وانطلق من خلاله لبيع مجلات المصور، وآخر ساعة، وروز اليوسف، والكواكب، والشبكة، والصياد، وحواء، والحوادث، ومجلة العالم الصادرة من لندن وكان ثمنها قرشان، وكذلك روايات الهلال، وكتاب اقرأ، والمختار، كانت الأسعار مختلفة وتتراوح ما بين 4.5 -5 قروش للمجلة، وبعضها 7 قروش، أما الجريدة فكان سعرها 1.5 قرش، وأصبح كشكه يضم خلال رحلة طويلة من أهم الكتب في مختلف العلوم والثقافة والسياسة والتاريخ والأدب والمعرفة بكل مجالاتها، وما من طالب للمعرفة إلا ويجد مبتغاه لدى كشك "أبو علي"، تغمده الله بواسع رحمته، و يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.












تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع