زاد الاردن الاخباري -
قالت سفيرة بنغلاديش في عمان ناهدة سبحان، إن نحو 65 الف عامل بنغالي يعملون في الاردن يحظون بكل الرعاية والاهتمام، مشيرة الى ان قانون العمل الاردني هو قانون عصري متميز يضمن ويحفظ حقوق العمال الاردنيين والاجانب.
وأوضحت أنه يوجد حرص وتواصل مستمر من وزارتي العمل والداخلية والجهات المعنية في الاردن على متابعة اوضاع العمال الاجانب والتعامل مع اي عراقيل او مشاكل تواجههم.
وتابعت سبحان ان الاردن من اوائل الدول التي اعترفت باستقلال بنغلاديش عام 1971،ويرتبط البلدان بعلاقات اخوية متميزة على مختلف المستويات وتشهد نموا وتطورا مستمرا، وان جلالة الملك عبدالله الثاني والعائلة الهاشمية يحظون بمكانة خاصة لدى شعب ينغلاديش.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، قالت السفيرة ان هناك امكانية وفرص متوافرة لزيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع نطاقه والذي يبلغ حاليا 62.44 مليون دولار، لافتة الى ان الميزان التجاري يميل لصالح الاردن، حيث تبلغ قيمة الصادرات الاردنية الى بنغلاديش 41.20 مليون دولار، فيما تبلغ قيمة وارداته من بنغلاديش 21.24 مليون دولار، اضافة الى فرص لزيادة التعاون الاستثماري وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين،ولاسيما بظل وجود العديد من المواقع الدينية و الأثرية الرئيسية في الاردن .
وقالت ان ما يميز الاردن وبنغلاديش هو التعايش بين اتباع الديانات المختلفة حيث لا يوجد اي تمييز ضد اي شخص يتبع لأي دين اخر ويتمتع الجميع بنفس الحقوق والواجبات، لافتة الى دور الاردن بقيادة جلالة الملك في توضيح الصورة الحقيقية للدين الاسلامي كدين للوسطية والاعتدال، حيث ان بلادها تتعاون مع الاردن وتدعم مساعيه بهذا الجانب.
واكدت استمرار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين وحرص بلادها على دعم الاردن سياسيا وفي المحافل الدولية، خاصة دعم الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس.
واشادت سبحان بالدور الانساني الهام الذي تقوم به الدول باستضافة اللاجئين وتقديم الخدمات لهم ودعم البلدين لبعضهما في الأمم المتحدة بهذا الجانب والقضايا الاخرى ، معبرة عن تقديرها الكبير لزيارة جلالة الملكة رانيا إلى بنغلاديش في عام 2017 عندما التقت مع مواطني ميانمار غير المسجلين، الروهينجا الذين يعيشون في كوكس بازار في بنغلاديش.
واكدت دعم بنغلاديش لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، مشيرة الى ان هذا الدعم منبثق عن المبادئ التوجيهية للسياسة المحددة التي وضعها والد الأمة مؤسس بنغلاديش بانغاباندو الشيخ مجيب الرحمن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974، والذي دعا فيه الى استعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. يشار الى ان بنغلاديش هي واحدة من أكبر الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي يسكنها المسلمون ،وهي ثالث أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم بعد إندونيسيا وباكستان، وأكثر من 90 بالمئة من سكانها من المسلمين.
وكان المسلون العرب اقاموا اتصالات تجارية ودينية مع بنغلاديش في القرن التاسع، وحصوصا عبر المناطق الساحلية كتجار عبر موانئ شيتاغونغ.