زاد الاردن الاخباري -
أثارت صورة لسيف الاسلام القذافي جرى تداولها الاحد، تعليقات طغت السخرية على معظمها، من حيث انها تظهره في هيئة الشيخ الزاهد، وهو الذي لا تزال الذاكرة حية بصور مغايرة توثق مغامراته مع الكثير من الحسناوات حول العالم.
وتظهر الصورة نجل الزعيم الليبي الراحل مرتديا دشداشة بيضاء وقد وقف بلحيته الكثة التي غزاها الشيب بين ارفف من الكتب المكدسة، فيما كان يحمل في يده اليسرى ما قيل انها نسخة من القرآن الكريم.
وتبدو بوضوح في الصورة كذلك يد سيف الاسلام اليمنى التي تعرضت ثلاثة من اصابعها للبتر من قبل من يطلقون على أنفسهم "ثوار ليبيا"، وذلك ردا على رفعها في وجوههم اثناء تهديده لهم ابان ثورة 2011 التي اطاحت بأبيه.
وكان سيف الاسلام قد اختفى منذ ظهوره في مدينة سبها الواقعة جنوب البلاد يوم تقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر من العام الماضي.
وواجه سيف الإسلام مشكلة كبيرة إثر إدانته من قبل محكمة ليبية وصدور مذكرة توقيف بحقه من محكمة الجنايات الدولية، ما دفع المفوضية العليا للانتخابات إلى استبعاده من القائمة الأولية للمرشحين، قبل أن تنصفه محكمة سبها وتقضي بإدراج اسمه ضمن القوائم النهائية لمرشحي الرئاسة في ليبيا.
وعقب نشر الصورة، انهالت السخرية من سيف الاسلام، حيث كتبت "نغمه الموسيقار" في تعليق على فيسبوك تقول "كيف توا غير عرف القرآن وليش ماقال لبوه ليش تحرف في القرآن وتسخر من السنه والشفاعه وتعتذر عن الفتوحات الاسلاميه".
واضافت "قبل كان مش فاضي. يدور في دول العالم" في اشارة الى مغامراته العاطفية.
وعلى المقلب الاخر، علق محمد الغرياني أحد ثوار فبراير على الصورة منتقدا السخرية من صورة سيف الإسلام حيث قال "شن إلي يضحك فيكم على راجل شاد مصحف.. عشره سنين تقولو ميت وطلع بعده عليكم وخش الانتخابات وغير المعادلة".
وفي الاثناء، نشرت صفحة "ليبيا برس" معلومات قالت ان مصدرها مُقرب من سيف الإسلام، ومفادها ان الصورة تعود لعام 2013 عندما كان نجل الزعيم الراحل لايزال مُحتجزًا لدى كتيبة أبوبكر الصديق.
ونقلت الصفحة عن المصدر قوله ايضا ان "سيف الإسلام مواظب على قرأة القرآن وآداء الصلوات في أوقاتها من قبل 2011.. ولديه شغف كبير بالكُتب والقراءة منذ صغره، حيث لم يتوقف عن القراءة حتى فترة احتجازه".
وانضاف ان "هذا الشغف ورثه عن والده القائد الشهيد معمر القذافي، الذي كان مولعًا بالقراءة أيضًا.. ولديه الآن مكتبة شاملة تضاهي مكتبات الجامعات من حيث تنوع محتوى الكتب بها".