زاد الاردن الاخباري -
فجر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنسكي مفاجاة بشأن امكانية قبول الشرط الروسي لوقف الحرب والمتعلق بالحياد وقال ان بلاده تدرس "قضية الحياد" بشكل جدي بعد ايام من رفض المقترح او الشرط
اوكرانيا دولة محايدة
وفجر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي مفاجأة بتصريحه إن بلاده "تدرس بعمق" قضية "حياد" أوكرانيا التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع.
وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، أجريت عبر الإنترنت وبثت عبر قناة تلغرام للإدارة الرئاسية الأوكرانية، إن أحد بنود المفاوضات يتناول "الضمانات الأمنية والحياد".
الكرملين اشترط حياد كييف
ومنذ اليوم الـ 21 للعملية العسكرية الروسية في اوكرانيا ، قال الكرملين يوم الأربعاء إن فكرة أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولها جيشها الخاص مثل النمسا أو السويد يمكن أن يكون حلا وسطا محتملا في المحادثات مع كييف.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، "هذا الحل البديل الذي تتم مناقشته في الوقت الحالي يمكن اعتباره حلا وسطا".
وأشار بيسكوف إلى تصريحات من قبل كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، الذي قال في وقت سابق للتلفزيون الحكومي "أوكرانيا تعرض نموذجا نمساويا أو سويديا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها".
رفض اوكراني سابق للحياد
ورفضت كييف حينها المقترح الروسي وقال المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك في تعليقات نشرتها الرئاسة "أوكرانيا في حالة حرب مباشرة مع روسيا الآن. والنسق لا يمكن أن يكون إلا 'أوكرانيا'".
وأوضح أنه يريد "ضمانات أمنية مطلقة" في وجه روسيا يتعهد الموقعون عليها التدخل إلى جانب أوكرانيا في حال حصول عدوان.
ولكن ماذا تعني دولة محايدة؟
الدولة المحايدة هي التي تلتزم الحياد تجاه المتحاربين في حرب معينة أو تعتبر نفسها محايدة في جميع النزاعات بشكل دائم وتتجنب الدخول في تحالفات عسكرية مثل حلف شمال الأطلسي أو منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ويتمتع مواطنو الدول المحايدة بالحماية بموجب قانون الحرب من الأعمال الحربية إلى حد أكبر من غيرهم من غير المقاتلين مثل المدنيين الأعداء وأسرى الحرب. تفسر الدول المختلفة حيادها بشكل مختلف، فبعضها، مثل كوستاريكا ، منزوعة السلاح ، بينما تتمسك سويسرا بـ"الحياد المسلح" ، لردع العدوان بجيش كبير مع منع نفسها من الانتشار الأجنبي.
السويد وهي رسميا من دول عدم الانحياز ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي لكنها شريكة مع التحالف العسكري منذ منتصف التسعينات وقد اقتربت منه تدريجا في السنوات الأخيرة.
وتخلى هذا البلد عن حياده عند انتهاء الحرب الباردة وهي فترة تزامنت مع دخوله الاتحاد الأوروبي.
أما النمسا فهي محايدة ولا يمكنها إرسال جنود إلى ميادين الحروب خارج إطار مهمات الأمم المتحدة.
كذلك تعتبر كل من إيرلندا وفنلندا ومالطا نفسها دولاً محايدة على الرغم من عضويتها بالاتحاد الأوروبي ومشاركتها في تطوير سياسة الأمن والدفاع المشتركة الخاصة به.
وبالإضافة لتلك الدول، تضم القائمة الكاملة للدول المحايدة كل من إمارات ليختنشتاين وموناكو وسويسرا ومولدوفا ودولة الفاتيكان وسان مارينو وأندورا وصربيا في أوروبا والمكسيك وكوستاريكا وبنما واليابان وسنغافورة ومنغوليا وتركمنستان وأوزبكستان في آسيا ورواندا في إفريقيا.