زاد الاردن الاخباري -
دعا مؤسس "مايكروسوفت" الملياردير بيل غيتس البلدان الغنية الى الانتقال لاستهلاك اللحوم المصنعة مخبريا بدلا من لحوم الأبقار، وذلك من اجل مكافحة تغير المناخ.
وقال غيتس أن "جميع الدول الغنية يجب أن تنتقل إلى استخدام اللحوم الاصطناعية 100٪" للمساعجة في تقليل انبعاثات غاز الميثان عندما يتعلق الأمر بإنتاج الغذاء.
ورأى أنه "يمكن التعود على اختلاف المذاق"، مؤكدا إن "التعود على استهلاك هذه اللحوم ممكن في البلدان ذات الدخل المتوسط وما فوق".
ويُعزى إلى الأبقار وغيرها من الماشية سُبع انبعاثات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن أنشطة بشرية أو حيوانية، وذلك في وقت تُسبب فيه وسائل المواصلات خُمس هذه الانبعاثات تقريبا
ويُنظر إلى الميثان الناتج عن تجشؤ الابقار والماشية وكذلك عن روثها باعتباره أكبر مصدر قلق.
اللحم البديل
ويُصنَع اللحم المخبري من خلال أخذ خزعة من الحيوان المراد تصنيع اللحم منه، في معظم الأحوال سيكون بقرة أو دجاجة مثلاً، وبعدها تؤخذ الخلايا الجذعية من العينة وتوضع في مفاعل حيوي خاص حيث تُغذى بالجلوكوز والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن.
ويسمح هذا المزيج من الخلايا والعناصر الغذائية في ظروف خاصة بتطوير الخلايا الجذعية إلى خلايا عضلية ناضجة تصير في ما بعد اللحم المستزرع.
وظهر أول هامبرغر مُصنع مخبرياً في 2013 على يد مارك بوست الأستاذ بعلم وظائف الأعضاء الحويصلية في جامعة ماستريخت بهولندا، ومؤسس شركة "موسى ميت" في 2015، واستغرق صنعه هذه القطعة نحو عامين.
ومع بداية الثورة العلمية في اللحوم المخبرية، بدأت الشركات والمشروعات الناشئة في التسابق على هذه التكنولوجيا وتطويرها والوصول بها إلى المثالية.
فقامت شركات "إيت جستو" و"ميمفس ميتس"، و"موسى ميت" بمزيد من التطوير والبحث العلمي والسعي لاعتمادها دولياً، كما استطاع خبراء في هندسة الأنسجة بجامعة باث البريطانية العام الماضي إنتاج لحم مُصنع مخبرياً مستخدمين خلايا الحيوانات من خلال زراعة خلايا خنزير مستزرعة في المختبر للحصول على لحم مقدد.
ويؤكد صانع أول هامبرغر في المختبر مارك بوست أن هذا النوع من اللحوم هو الأفضل لصحة الإنسان، لأنه من الممكن التحكم في محتوى الدهون الزائدة والضارة.
كما بين العالم أن ميزات اللحوم البديلة تتعدى صحة البشر بالحفاظ على البيئة الحيوانية من خلال تقليل الاعتماد على اللحوم الحيوانية التي تشهد تناقصاً ملحوظاً،