زاد الاردن الاخباري -
حذرت حركة حماس الاثنين، من ان منع قوات الاحتلال الاسرائيلية المصلين من دخول المسجد الأقصى أو الاعتداء عليهم خلال شهر رمضان "كفيل بتفجير الأمور".
وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لقاء عبر قناة "الميادين" اللبنانية: "أبلغنا الأطراف المعنية بأن منع الاحتلال للمصلين من دخول الأقصى أو الاعتداء عليهم في ساحاته خلال شهر رمضان كفيل بتفجير الأمور".
والسبت، ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن تل أبيب قررت السماح للمستوطنين اليهود بمواصلة اقتحام المسجد الأقصى في رمضان بالوتيرة نفسها كما هو الوضع حاليا.
وأضاف العاروري أن "حركة حماس أبلغت الوسطاء بأن قضيتي القدس والأسرى كفيلتان بتفجير المواجهة مع العدو"، مؤكدا ان "الاحتلال أمام امتحان القدس والمسجد الأقصى".
وتابع "نحن لا نقول مسبقا إننا ذاهبون لمواجهة شاملة، لكننا نقول إذا ما تمادى الاحتلال في عدوانه فإننا متجهزون للمواجهة الشاملة".
وأضاف "أن المواجهة القادمة مع الاحتلال (..) ستكون أوسع نطاقا شعبيا ورسميا، وتشكل انعطافة في تاريخ الصراع مع الاحتلال".
وفي وقت سابق الاثنين، استنكرت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية "القرار الاستفزازي" الإسرائيلي.
وشهدت القدس في رمضان الماضي، اعتداءات متصاعدة من جانب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين، خاصة في محيط المسجد الأقصى و"باب العامود" وحي "الشيخ جراح"، ما أسفر عن إصابة مئات الفلسطينيين، بينهم حالات خطرة، واعتقال العشرات.
وأسفرت تلك الاعتداءات عن مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وشنت إسرائيل عدوانا على غزة، استمر 11 يوما، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار 2021، ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه المدن الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
عنف المستوطنين
وفي الغضون، قال الاتحاد الأوروبي الإثنين، إن تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، "من شأنه زيادة التوتر"، داعيا إلى حماية الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، وصل الأناضول نسخة منه.
وأضاف موضحًا أن "ارتفاع مستويات عنف المستوطنين لا يؤدي إلا لزيادة التوتر، ويجب حماية الفلسطينيين وفقًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
وأشار البيان إلى "تعرض عدة فلسطينيين ليلة الأحد/الإثنين لإصابات من قبل مستوطنين إسرائيليين قاموا بإحراق سيارات وألحقوا أضرارا بمبان تجارية في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية.
وتابع: "من الضروري منع المزيد من أعمال العنف الآن، وذلك قبل حلول شهر رمضان، والذي يتزامن مع أعياد الفصح المسيحية واليهودية في شهر أبريل/نيسان".