زاد الاردن الاخباري -
باركت فصائل فلسطينية العملية الفدائية التي حدثت مساء اليوم في منطقة "بني براك" قرب "تل أبيب" والتي أسفرت عن مقتل 5 مستوطنين واستشهاد أحد المنفذين فيما اعتقل آخر يعتقد أنه قدم له المساعدة، وفق أجهزة أمن الاحتلال.
فقد أكد بيان لحركة حماس أن كل العمليات البطولية التي يقوم به أبناء شعبنا في كلّ شبر من أرضنا المحتلة، تأتي في سياق الرَّد الطبيعي والمشروع على إرهاب الاحتلال وجرائمه المتصاعدة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وأضاف البيان: "حذّرنا الاحتلال مراراً من مغبّة تصعيد انتهاكاته وجرائمه، فشعبنا الفلسطيني لن يبقى مكتوف الأيدي أمامها، وسيتصدّى لإرهابه بكلّ الوسائل، وسيحمي قدسه وأقصاه وكامل أرضه المحتلة، وسيدافع عنها بالمقاومة الشاملة، التي ستتواصل ردعاً للاحتلال، وكبحاً لجماح عدوانه، حتّى رحليه عن أرضنا".
"تسطير الملاحم"
من جانبه، قال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في غزة أحمد خريس إن المقاومة تبعث من جديد بالداخل من عملية بئر السبع للخضيرة والآن تل أبيب، وأن الشباب المقاوم يسطر أروع ملاحم البطولة والارادة والعزيمة ويؤكد على خط المقاومة وكنسه للأبد مشروع التعايش والسلام مع هذا الكيان.
وأضاف خريس: "العمليات البطولية نتاج جرائم العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وميليشايته الارهابية، فلا خيار أمام هذا الكيان إما الموت أو الرحيل عن أرضنا".
وقال إن هذه العملية وفي ذكرى يوم الأرض الخالد تؤكد أن هذه الأرض لنا وأنها محور الصراع مع هذا الكيان وأنها هذه الأرض تعرف فرسانها جيداً فهي تطرب لرصاصهم وصهيل خيولهم".
ودعت الجبهة الشعبية جماهير شعبنا في كل أماكن التواجد لإشعال كل أماكن التماس والحواجز ناراً تحت أقدام الغزاة الصهاينة.
"أمن الكيان يتهاوى"
أما حركة المجاهدين الفلسطينية، فقالت إن العملية تؤكد أن أمن الكيان المؤقت يتهاوى اليوم أمام ضربات الفدائي البطل منفذ عملية تل أبيب النوعية.
وأضاف بيان الحركة تتواصل رسائل شعبنا الأبي في وجه الخونة والمطبعين العرب أن هذه الأرض ستلفظ الصهاينة وكل من تآمر معهم على أمتنا.
"تدفيع الاحتلال الثمن"
من ناحيتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن عملية بني براك المحتلة هي تأكيد للإصرار الفلسطيني على تدفيع الاحتلال ثمن عدوانه وإرهابه.
وقال بيان "الجهاد": "يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم، وهذه العمليات هي رد فعل طبيعي على ما أوقعه الاحتلال والمستوطنون من سفك للدماء وقتل وتدمير للمنازل واقتلاع للحقول".
وأضاف البيان: "هذه العملية هي استجابة لصرخات الأطفال والأمهات والآباء الذين فقدوا الأعزاء على قلوبهم جراء جرائم العدوان الصهيوني، فيما تبلد ضمير المجتمع الدولي وخرس لسانه أمام ذلك العدوان الغاشم".
"صفعة لأمن الاحتلال"
في حين، وصفت حركة الأحرار: العملية أنها "صفعة جديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية التي يتغنى بها الاحتلال".
وقالت الحركة: "هذه العملية النوعية تثبت تجذر المقاومة في نفوس أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وأن شعبنا سيبقى مُشرِعاً سلاحه وبندقيته للتصدي لجرائم الاحتلال ولجم عدوانه".
وأضافت "الأحرار" أن هذه العملية البطولية تؤكد أن ثورة شعبنا متواصلة وهي رسالة ردع للاحتلال بأنه سيدفع ثمن جرائمه المتواصلة على امتداد أرضنا الفلسطيني والتي لن تُرهِب شعبنا بل تزيده قوةً ودافعية للاستمرار على نهج المقاومة ومواجهة عدوان الاحتلال.
أما عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة عبد المجيد شديد، فأشاد ببسالة وإقدام منفذي هذه العملية البطولية، ثأرا لدماء الشهداء، وردا على عدوان وإرهاب الاحتلال.
وقال شديد إن شعبنا ماضٍ في طريق الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا بكل الوسائل حتى التحرير والعودة.
أما كتائب شهداء الأقصى - فلسطين "لواء الشهيد القائد نضال العامودي"، فأكدت أن المنظومة الأمنية الصهيونية التي يلجأ لها بعض المطبعين المتخاذلين منظومة فاشلة ولا تستطيع حماية نفسها.
كما تؤكد الكتائب أن العمليات الفدائية البطولية لن تتوقف ولن تهدأ إلا بزوال الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المغتصبة.
وتعتبر أن هذه العملية البطولية تأتي في سياق الرد الطبيعي على تصاعد إرهاب العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المستمر في كافة المدن والقرى الفلسطينية، لتؤكد مُجدداً أن الكفاح المسلح هو الخيار الأوحد لتحرير الأرض والإنسان من دنس الاحتلال.