زاد الاردن الاخباري -
اعلن مسؤولان اوكرانيان عن إحراز تقدم كاف في المحادثات التي جرت الثلاثاء، مع الوفد الروسي في اسطنبول التركية لحل النزاع، بما يسمح بعقد لقاء بين رئيسي البلدين.
وقال رئيس الوفد الأوكراني للمفاوضات ديفيد أراخميا إن ”نتائج اجتماع اليوم كافية لعقد لقاء على مستوى القادة“، مثيرًا إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين بعد أن استبعدته روسيا الإثنين، معتبرة أنه سيأتي ”بنتائج عكسية“.
وبدوره ايضا، قال مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني ميخائيل بودولياك، إن نتائج اليوم الأول من مفاوضات إسطنبول مع الجانب الروسي كافية لعقد لقاء بين زعيمي البلدين.
وتعهدت روسيا في جولة محادثات الثلاثاء، بتقليص عملياتها العسكرية بشكل كبير حول كييف ومدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا، في حين اقترحت أوكرانيا تبني وضع محايد مقابل ضمانات دولية لحمايتها من التعرض لهجوم.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الحد من الأعمال القتالية على محوري كييف وتشرنيغوف في أوكرانيا.
وقال بيان للوزارة إن هذا يأتي "كبادرة حسن نية" لدعم المفاوضات التي تجري بين الجانبين الروسي والأوكراني في إسطنبول. كما طالب البيان سلطات كييف بمنع الاعتداء على الأسرى الروس.
وقال ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي، إن موسكو قررت تقليص الأعمال القتالية قرب كييف وتشيرنيهيف لتهيئة الظروف للحوار.
الحياد والضمانات
وقال مفاوضون أوكرانيون إنهم اقترحوا خلال المحادثات وضعا لا تنضم بموجبه بلادهم إلى تحالفات أو تستضيف قواعد لقوات أجنبية، لكن أمنها سيكون مضمونا بعبارات مشابهة لما ورد في ”المادة 5″، وهي بند الدفاع الجماعي في حلف شمال الأطلسي.
وحدد المفاوضون إسرائيل وكندا وبولندا وتركيا أعضاء حلف الأطلسي كدول يمكن أن تساعد في تقديم مثل هذه الضمانات.
وقال المفاوضون للصحفيين في إسطنبول إن المقترحات ستشمل أيضا فترة مشاورات مدتها 15 عاما بشأن وضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، ويمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل.
وقال فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس، إنه سيدرس المقترحات الأوكرانية ويبلغ بها الرئيس فلاديمير بوتين.
وأوضح المفاوض الروسي أن مقترحات قدمتها أوكرانيا لموسكو خلال محادثات إسطنبول تتضمن اقتراحا بألا تعارض روسيا انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدلى ميدينسكي بهذا التصريح في مقطع فيديو بثه التلفزيون الحكومي بعد محادثات بين البلدين في إسطنبول الثلاثاء.
"وضع حد للمأساة"
والمحادثات التي تعقد في إسطنبول هي أول لقاء مباشر بين الجانبين منذ 10 مارس آذار.
وبدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، وأخفقت في السيطرة على أي مدن أوكرانية كبيرة بعد أن واجهت مقاومة شرسة.
ومقترحات أوكرانيا هي الأكثر تفصيلا وواقعية التي تعلنها كييف.
وقال المفاوض الأوكراني أولكسندر تشالي: ”إذا أمكننا تثبيت هذه البنود الرئيسية، وبالنسبة لنا هذا أهم شيء، فإن أوكرانيا ستكون عندئذ في وضع يوطد فعليا وضعها الحالي كدولة غير عضو في أي تكتل وغير نووية في صيغة الحياد الدائم“.
وأضاف: ”لن نستضيف قواعد عسكرية أجنبية على أراضينا، والأمر نفسه بالنسبة لنشر وحدات عسكرية على أراضينا، ولن ندخل في أي تحالفات عسكرية سياسية“. وستُجرى التدريبات العسكرية بموافقة الدول الضامنة.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المفاوضين ودعاهم إلى "وضع حد لهذه المأساة" المتمثلة في الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير.