زاد الاردن الاخباري -
استهجن نقيب المحامين الأسبق، النائب صالح العرموطي، تصريحات السفير الأمريكي في الأردن هنري ووستر خلال المحاضرة التي ألقاها بمركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، وقول السفير إن هناك تحالفا بين الولايات المتحدة والدولة العميقة بالأردن، فيما وصف العرموطي تلك التصريحات بالخطيرة والتي تشكّل اعتداء على مؤسسات الدولة الأردنية من خلال الاعتراف بأن هناك دولة عميقة تدير الأردن غير المعترف بها دستوريا.
وأضاف العرموطي أن تصريحات السفير الأمريكي في غاية الخطورة، وهي اعتراف ضمني بنزع السيادة عن مؤسسات الدولة الرسمية والدستورية وعدم وجود ولاية لديها، وأن الولاية تُمارس من أشخاص مجهولين، متسائلا عن دور وزارة الخارجية وشؤون المغتربين من تلك التصريحات التي تمسّ سيادة الدولة الأردنية.
وقال العرموطي إن السفير الأمريكي تجاوز مؤسسات الدولة الرسمية، حيث أننا في الأردن لا نعترف بشيء اسمه "الدولة العميقة"، بل إن هذا المصطلح مرفوض، نظرا لما فيه من تعطيل العمل بالدستور واعتداء على مؤسسات الدولة.
وتساءل العرموطي عن دعم الولايات المتحدة للأردن من الإعتداءات المتكررة على الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات، ولماذا لم تمارس الولايات المتحدة الضغط على الكيان الصهيوني لوقف تلك الاعتداءات؟ ثمّ إذا كانت الاتفاقيات الابراهيمية ليست على حساب الأردن، فعلى حساب من تكون؟!
ولفت العرموطي إلى أن السفير الأمريكي اعترف ضمنا بممارسة ضغوط على الأردن لتمرير اتفاقية الماء مقابل الكهرباء، بدليل حضور وزير الخارجية الأسبق أثناء للقاء الأول.
وانتقد العرموطي حديث السفير الأمريكي حول دعم التعليم بالأردن، لافتا إلى أنه لا يقتصر سوى على التدخل بالمناهج الدراسية وحذف كلّ ما يمتّ بصلة للدين والعادات والتقاليد العربية والإسلامية.
وكان السفير الأمريكي هنري ووستر قال في محاضرة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية إن التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والأردن يتجاوز الادارات الأميركية المتعاقبة، قائلا "إن تحالفنا مع الدولة العميقة".
وتابع ووستر: "دائما رؤساء ووزراء الدفاع والخارجية ومديرو السي اي ايه يحتاجون مشورة الاردن في القضايا المهمة ... الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها أي شريك في العالم والإقليم كما الأردن".
وفي ما يتصل بالقضية الفلسطينية وصفقة القرن، قال ووستر: على عكس ما يظن معظم الحاضرين، فإن مصلحة أميركا تكمن في إيجاد حل للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين، وهذا هو موقف بايدن وجلالة الملك ... الاتفاقيات الإبراهيمية ليست على حساب الأردن".