زاد الاردن الاخباري -
قال مدير مركز الفلك الدولي عضو الجمعية الفلكية الأردنية المهندس محمد شوكت عودة إن معظم الدول ستتحرى هلال شهر رمضان يوم الجمعة المقبل الأول من نيسان، وفي هذا اليوم فإن رؤية الهلال غير ممكنة بالعين المجردة من أي مكان في العالم الإسلامي.
وأضاف ، باستخدام التلسكوب، فإن رؤية الهلال غير ممكنة من معظم أرجاء العالم الإسلامي، باستثناء أجزاء بسيطة في أقصى غرب العالم الإسلامي حيث تحتاج الرؤية فيها لأجهزة متقدمة وظروف جوية مثالية لا تتوفر عادة في تلك المناطق.
وتابع: حيث أن رؤية الهلال يوم الجمعة غير متوقعة من أي مكان في العالم الإسلامي، فأنه بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية المحلية أو التي تشترط لقبول الرؤية من مكان آخر عدم مخالفتها لثوابت العلم، فالمتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان المبارك يوم الأحد القادم.
وأوضح: أن الدول التي ستبدأ رمضان يوم الأحد، سيلاحظ الناس كبر حجم الهلال بعد غروب شمس يوم السبت، مما قد يشكك البعض بصحة بداية الشهر، وهذا غير صحيح لعدة أسباب، بحسب عودة، منها، أنه إذا أتم الشهر ثلاثين يوما، فلا بد أن يكون الهلال كبيرا بعد غروب شمس اليوم الثلاثين، لأن القمر في اليوم السابق يكون على الأغلب على حدود الرؤية، فلو زاد عمره بضعة ساعات لأمكنت رؤيته، وفي اليوم التالي سيزداد عمر القمر 24 ساعة وسيزداد مكثه 50 دقيقة إضافية بعد غروب الشمس، فمن الطبيعي بل ومن اللازم أن يمكث الهلال كثيرا ويبدو كبيرا.
وأشار إلى أن في التعريف الشرعي لليوم فإن الليل يسبق النهار، فبعد غروب شمس اليوم الأول من الشهر الهجري مثلا فإن الهلال الذي نراه هو لليلة القادمة أي أنه هلال الليلة الثانية، فلزم أن يكون حجمه كبيرا يتناسب مع اليوم الثاني من أيام الشهر الهجري.
وقال أن العبرة بصحة بداية الشهر وليست بحجم الهلال، فحجم الهلال ليس معيارا دقيقا يمكن الاعتماد عليه دائما لتحديد صحة بداية الشهر، خاصة عندما تكون قيم الهلال يوم التاسع والعشرين على حدود الرؤية، بل المعول عليه هو هل تمت رؤية الهلال يوم التاسع والعشرين أم لم تتم.
يذكر أن العديد من الدول الإسلامية لا تدقق كثيرا بشهادة الشهود عندما يتقدمون بالشهادة في الأيام التي يغيب فيها القمر بعد الشمس، وهذا هو الحال يوم الجمعة، فقد جرت العادة في الكثير من الدول بأنه إذا تقدم بعض الشهود برؤية الهلال بمثل هذه الظروف، تقبل شهادتهم ويبدأ الشهر، حتى لو اتفق جمهور المتخصصون على أن رؤية الهلال بمثل هذه الظروف غير ممكنة.