زاد الاردن الاخباري -
بعد اغلاق دام لثلاثة أيام أعقبت وفاة صاحبه حسن ابو علي، استأنف «كشك الثقافة العربية» المعروف باسم مؤسسه وصاحبه الراحل (كشك أبو علي)، عاد متجر الكتب الأول والأعرق في وسط البلد لمزاولة نشاطه واستقبال الجمهور المتعطش للقراءة والإطلاع والإبداع بحقوله المختلفة.
ويقع الكشك في وسط عمان القديم وعلى مقربة من معالم عمّانية شاهدة على تحولات المدينة منذ بدايات القرن الماضي، وفيه شتى صنوف الكتب التاريخية والسياسية والأدبية والعلمية، اضافة الى الصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية.
يذكر أن أبوعلي عمل في مجال بيع الكتب في شارع فيصل منذ عام 1951 كبائع صحف متجول إلى أن استقر به الأمر على استئجار كشكه الحالي من نقابة الصحفيين عام 1978، إلى أن أصبح الكشك منارة ثقافية حقيقية وأحد أبرز معالم وسط المدينة، حيث يحرص على زيارة الكشك كبار الشخصيات من ضيوف الدولة الأردنية، بالإضافة لتواجد دائم لنخب من السياسيين والمثقفين والإعلاميين الذين ارتبطوا بصداقات تاريخية مع أبوعلي.
وانشغلت العديد من الفعاليات الفنية والثقافية في عمان خلال الأيام الفائتة بخبر رحيل ابو علي ، والذي خدم المشهد الثقافي والابداعي في عمان على مدى سنوات، وذلك بتوفيه - وعلى مدى عقود- لنخبة المثقفين والفنانين وعامة الجمهور في العاصمة والمحافظات أهم الاصدارات المحلية والعربية في الثقافة والفنون والعلوم والمذكرات والنقد والتاريخ وغيرها من المواضيع المهمة، كما كان متجره ملتقى لكوكبة من المثقفين الأردنيين والعرب المقيمين في عمّان أو الذين يزورونها في مناسبات وملتقيات مختلفة.
والجدير بالذكر أيضاً أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان قد أنعم على أبو علي بوسام الاستقلال من الدرجة الرابعة، وميدالية فضية من الدرجة الثانية.