زاد الاردن الاخباري -
انضمت "الحركة القومية المتحدة" في باكستان، الحليف الرئيسي لرئيس الوزراء عمران خان إلى المعارضة الأربعاء، في خطوة تاتي قبل ايام من نصويت على حجب الثقة ومن شأنها ان تؤدي الى اطاحته من السلطة، خصوصا بعدما تخلى عنه الجيش.
وأعلنت نسرين جليل، زعيمة "الحركة القومية المتحدة"، عن قرار الحزب الانضمام إلى المعارضة في مؤتمر صحفي في وقت سابق الأربعاء.
وتمتلك الحركة خمسة مقاعد فقط بالبرلمان، لكن خطوتها من شأنها أن تجعل عدد معارضي خان في البرلمان أكبر من عدد المقاعد المطلوب وهو 172، للإطاحة به في التصويت المتوقع في وقت ما من الأسبوع المقبل.
والمرجح أن يكون هذا التطور بمثابة الضربة القاضية لخان الذي يواجه بالفعل تمردا يشنه عشرات من مشرعي حزبه "حركة إنصاف الباكستانية"، الذين تعهدوا علنا بالتصويت ضده.
وكان من المتوقع أن يلقي خان، الذي تولى السلطة عام 2018 بحصوله على 176 صوتا من أصل 342 في الجمعية الوطنية (مجلس النواب بالبرلمان)، كلمة للأمة مساء الأربعاء، إلا أنه بعد اجتماع مع قائد الجيش أرجأ كلمته.
ويواجه نجم الكريكيت السابق الذي يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة الاقتصادية وفشل السياسة الخارجية، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه في العام 2018.
تلاشي دعم الجيش
ويقول محلّلون ”إن عمران خان فقد أيضا دعما حيويا من الجيش، مفتاح القوة السياسية في باكستان“.
ومنذ الاستقلال عام 1947، شهدت باكستان أربعة انقلابات عسكرية، وأربعة على الأقل من الانقلابات غير الناجحة، وأمضت البلاد أكثر من ثلاثة عقود تحت الحكم العسكري.
وبحسب التقرير الذي نشرته الوكالة، فإنه إذا أُطيح بعمران خان، من المرجح أن يقود حكومة جديدة شهباز شريف (حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية) شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح به عام 2017 بتهمة الفساد وسجن ثم أطلق سراحه بكفالة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لأسباب طبية.
كذلك، سيُمنح بيلاوال بوتو زارداري (حزب الشعب الباكستاني) نجل رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زارداري، منصبا.
ومن أجل الخروج من المأزق، قد يعلن عمران خان انتخابات مبكرة فيما يفترض إجراء الانتخابات المقبلة قبل تشرين الاول/أكتوبر 2023.
وبحسب المحلل السياسي طلعت مسعود وهو جنرال متقاعد، فإن ”الخيار الأفضل للمرحلة الراهنة قد يكون انتخابات جديدة من أجل السماح للحكومة الجديدة بإدارة المشكلات الاقتصادية والسياسية والخارجية“ للبلاد.
من جانبه، قال حسن عسكري وهو محلل آخر ”البلاد تتجه نحو المجهول.. سيكون هناك الكثير من الفوضى والمشكلات“.
والأحد الماضي، خلال تجمع حاشد في العاصمة لعشرات الآلاف من أنصاره، هاجم رئيس الوزراء معارضيه وقال إن هناك ”مؤامرة أجنبية“ لإطاحته. وقال خان ”تلقينا تهديدات مكتوبة لكننا لن نتنازل عن المصالح الوطنية“، دون إعطاء تفاصيل أو تقديم أدلة.