خاص - عيسى محارب العجارمه ابو المنتصر بالله - بادئ ذي بدء أود الاعتذار من قاعدتي الجماهيرية العريضة من القراء سواء عبر الصحافة الإلكترونية الأردنية أو موقع الحوار المتمدن احد افضل المواقع العربية على الإطلاق وخصوصا الأحبة العرب في المهجر سواء بأستراليا أو الأمريكيتين أو أوروبا على هذا الانقطاع عن الكتابة السياسية والأدبية منذ نحو ثلاثة أشهر عجاف شهدن مروري بأزمة منتصف العمر على ما يبدو.
أحبتي القراء الحب لا يليق إلا بكم، وزناد الفكر وان خبا قليلاً خلال تلكم الأشهر القليلة العجاف، الا انه لا زال على عهد المودة لكم ولقضايا الأمة القومية الكبرى وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية، ولا شك أن المقال لن يغطي مفاصل اللحظات الأخيرة من الأحداث التي وقعت بالضفة الغربية المحتلة خاصة وفلسطين عامة.
أحبتي قديما قيل لا تنظر لفوق تنكسر رقبتك ويبدو أنني عكست المقولة فنظرت الأسفل أكثر من اللازم على الصعيد الشخصي والإنساني فدق عنقي وكسرت رقبتي بأزمة منتصف العمر، ونسيت كتابة ودبج المقالات عبر نافذة زاد الأردن الإخبارية ورفيقاتها من حواضن قلمي السيال، فخسرت على الصعيد الشخصي والأدبي معا ولكن ها أنا أعود لكم والعود أحمد ولن ينتزعني منكم بشر حتى ولو قامت سمو الأميرة ديانا من قبرها وقالت لي استبدلتك بعماد الفايد رفيقها المليونير المصري العربي الذي قضى معها بحادث سير مفجع بأحد أنفاق باريس، قيل إنه من تدبير الاستخبارات البريطانية، فلا يليق باميرة ويلز أن تنظر الأسفل وللمليادير العربي النظر للأعلى كثيرا فدق عنقهما معا بتراجيديا إنسانية لا يزال العالم يذكرها باسى منقطع النظير منذ خمس وعشرون عاما خلين على اجمل قصة حب بين الشرق والغرب عرفها التاريخ.
ليس من الضروري أن أكتب يوميات الحرب الأوكرانية الروسية رغم انحيازي السافر للشعب الأوكراني الصديق، فيكفي أن أكتب يومياتي المتعبه ليعرف القراء الأحبة في المهجر أن مأساة العقاد ومي زيادة لا زالت مستمرة بصورة من الصور فالكتابة الإنسانية والوجدانية هي أيضا نوع من انواع الحروب والدمار النفسي والعاطفي خصوصا بأزمة منتصف العمر والكاتب لا يحمل بندقية ولا سيفا إنما هي خلجات قلب وبوح قلب راجيا الدعاء بشهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وكل عام وانتم بخير.