زاد الاردن الاخباري -
رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال الخميس، الحفل الذي أقامته الأكاديمية الأردنية للتوحد، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف 2 نيسان/أبريل من كل عام.
وأكدت سموها خلال الحفل، الذي حضره السفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري، أهمية تسليط الضوء على هذه الفئة ممن يعانون من اضطراب طيف التوحد.
ودعت سموها إلى تكثيف الجهود المبذولة لتحسين نوعية حياتهم؛ بما يمكنهم من الاندماج والمشاركة في المجتمع، وممارسة حياتهم، ورفع قدراتهم وتعزيز مهاراتهم.
وأشادت سموها بجهود الأكاديمية، التي أصبحت صرحا فريدا على مستوى الأردن والدول العربية والعالم؛ لما تقوم به من جهود متميزة في تأهيل الأطفال ممن يعانون من التوحد، وإتباع أكثر الأساليب التعليمية والتدريبية المتطورة، إضافة إلى برامج العلاج السلوكي، والتأهيل المهني، وعلاج النطق واللغة، والعلاج الوظيفي والطبيعي.
كما أشادت بقصص النجاح التي حققها طلبة الأكاديمية، من خلال التحاقهم بالجامعات الأردنية، وبرنامج الدمج الأكاديمي في المدارس النظامية.
رئيس هيئة مديري الأكاديمية، جمال الدلاهمة، قال إن اضطراب طيف التوحد، أصبح من أكثر الاضطرابات انتشارا بين الأطفال في كل دول العالم، وهناك ازدياد في عدد الأشخاص المصابين به؛ ما دفع الكثير من الدول لتهيئة كل الظروف المناسبة للاهتمام بشكل متزايد بهذه الفئة لمساعدتهم ومساعدة أسرهم.
وبين أن الأشخاص المصابين بالتوحد في الأردن والعديد من الدول العربية، يحظون باهتمام خاص، حيث تعمل الجهات المختصة على رعايتهم وتبني البرامج اللازمة لتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
وتم خلال الحفل عرض قصة نجاح الطالب في الأكاديمية عصام الأشتر من الجمهورية الليبية، والذي تمكن من اجتياز امتحان الثانوية العامة العام الماضي، والتحق بالجامعة الأردنية لدراسة تخصص الذكاء الاصطناعي.
وتضمن الحفل عروضا فنية ومسرحية، ومعرضا للأشغال اليدوية لطلبة الأكاديمية، أظهرت قدراتهم واستجابتهم للبرامج المتبعة في الأكاديمية، وقدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والاندماج في المجتمع ومع أقرانهم في المدارس والجامعات وفرص العمل.
يذكر أن الأكاديمية الأردنية للتوحد، تأسست عام 2004، كأول مركز أردني متخصص يُعنى بخدمة ورعاية الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من داخل المملكة، ومن الدول العربية، وتعتمد برامج دولية عملت على تعريبها وتقنينها؛ بما يتناسب مع الثقافة العربية بالتعاون مع جامعة نيفادا الأميركية.
ويلتحق بالأكاديمية طلبة من مصر والسعودية وسوريا والعراق والبحرين والكويت وعُمان وليبيا وإيران، بالإضافة إلى الأردن وأبناء الجالية العربية في الولايات المتحدة الأميركية.