زاد الاردن الاخباري -
كتب .. المحامي محمد الصبيحي - ليس هذا الكلام إثارة ولا من وحي الخيال فهي خطة مشبوهة تنفذ في الأردن وفي الأراضي المحتلة وبعض الدول العربية على حد سواء.
خطة تقوم على اغراق البسطاء بالقروض وبخاصة النساء من أجل إخراج المرأة من محيطها وبيئتها الاجتماعية وتقاليد الأسرة وانهاك الناس بلقمة العيش ونهب عرقهم عبر الفوائد الربوية الفاحشة، بحماية من القانون والرقابة المالية للبنوك المركزية.
يجري علنا خداع الحكومات والبسطاء بما يسمونه ادماج المرأة في سوق_العمل، تمويل المشاريع الصغيرة ويجتهدون في إبراز نماذج ناجحة محدودة جدا عبر دعايات مبرمجة، بينما يفتحون باب الإقراض للنساء والشباب تحت حجة مشاريع لا يتم السؤال عنها ولا حتى تقديم ما يثبت وجودها ناهيك عن مؤسسات مرخصة لتمويل سلع استهلاكية بفائدة فاحشة.
مؤسسات تمويل واقراض المرأة وما يسمى بالمشاريع الصغيرة تتقاضى فائدة 22٪ سنويا وتفرض غرامة دينار عن كل يوم تأخير في سداد القسط بموعده.
اخيرا رخص البنك المركزي لشركة او شركات إقراض تستوفي فائدة من 31 إلى 37٪ على القروض التي تمنحها بسهولة مقابل شيكات او كمبيالات بسقف أعلى 2500 دينار، وقد فوجئت بإعلان على هاتفي من إحدى تلك الشركات يصرح علنا بأن الفائدة على القرض 37٪.
اذا كان سقف الإقراض 2500 دينار وبعضها تقرض لغاية 5 آلاف دينار بفائدة ادناها 22 ٪ واعلاها 37٪ فمن هي ألفئة المستهدفة بهذه القروض و الربا الفاحش؟؟ هل هم الاغنياء؟؟وهل يحتاج اللغز إلى شرح؟؟ افهموها يا عقلاء السياسة والاحزاب. وأسألوا البنك المركزي عن غفلته او صمته المريب.