زاد الاردن الاخباري -
صدرت الاوامر للجيش الاسرائيلي بالتأهب لعملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة على غرار العملية التي شنها العام الماضي، بحسب ما ذكرته وسائل اعلام اسرائيلية مساء الاحد.
وقالت القناة 13 العبرية أن رئيس الأركان أفيف كوخافي كشف عن اصداره هذه الاوامر خلال جولة تفقدية لعناصر الجيش الإسرائيلي المنتشرين في مدينة تل أبيب.
ونقلت عن كوخافي قوله إن ”الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، ويستعد لاحتمال الدخول في مواجهة عسكرية جديدة مع الفصائل المسلحة في غزة“.
وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلية عملية "حارس الأسوار" ضد قطاع غزة في مايو 2021.
وفي وقت سابق الاحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن حركة حماس لا ترغب بالتصعيد، مضيفًا، "مستعدون لأي احتمال".
وأضاف غانتس، خلال مقابلة له على موقع واينت، "وفق التقديرات الأمنية الأولية والحالة التي يمر بها قطاع غزة، فإننا لا نلاحظ رغبة لدى حركة حماس في التصعيد".
وأشار إلى أن إسرائيل تستعد لأي احتمال، وتوعدت الفصائل وسكان قطاع غزة برد إسرائيلي قاسٍ اذا حدث أي تصعيد في المنطقة.
وتشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية توترا أمنيا منذ عدة أسابيع زادت حدته في الأيام الأخيرة، عقب اغتيال الجيش الإسرائيلي لعدد من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
الجهاد الاسلامي تستعرض عسكريا
والاحد، نظمت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" عرضا عسكريا بغزة، بمناسبة الذكرى الـ20 لمعركة مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وجاب المئات من عناصر "سرايا القدس" الملثمين شوارع متفرقة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهم يحملون أسلحة مختلفة وصورا لشهداء سقطوا خلال معركة جنين.
وفي أبريل/ نيسان عام 2002، وقعت مواجهات بين مقاومين والجيش الإسرائيلي في مخيم جنين(شمال)، أسفرت عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين وتدمير غالبية مساكن المخيم.
كما قُتل خلال الاشتباكات، آنذاك، 23 جنديا إسرائيليا على يد المقاومين الفلسطينيين.
و خلال العرض ، تجمهر مئات الفلسطينيين لمشاهدة وحدات "السرايا" المختلفة، كوحدة المشاة والقنص والصاروخية.
وقال أحد مقاتلي السرايا (لم يكشف عن اسمه)، خلال كلمة له في المسير: "نخرج اليوم لنؤكد للعالم أن طريق المقاومة متواصلة ضد الاحتلال".
وأضاف: "سوف نضرب بيد من حديد ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام غطرسة المحتل وتنكيله بشعبنا ومقاتلينا".
ولفت أن "العمليات المستمرة ضد الاحتلال دليل على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، وأن شعبنا لن يفرط بأي شبر من أرض فلسطين".
وقبل عدة أيام، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، رفع حالة التأهب في صفوف عناصر الجناح المسلح لحركته ”سرايا القدس“، وذلك في إطار الاستعداد للرد على أي عملية اغتيال لعناصر الحركة في الضفة الغربية.
يذكر، أن قطاع غزة شهد في أيار/مايو الماضي، مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة على إثر إطلاق الأخيرة صواريخ تجاه مدينتي القدس وتل أبيب، والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم ”حارس الأسوار“.