زاد الاردن الاخباري -
قال حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء أن الحرب في اوكرانيا قد تستمر "لأشهر وحتى سنوات"، وذلك في تقييم يتطابق مع توقعات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
وحذر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قبل اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الناتو من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخل عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا.
وقال "علينا أن نكون واقعيين. قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر وحتى لسنوات. لذلك علينا أن نكون مستعدين لمسار طويل، من حيث تقديم الدعم لأوكرانيا والاستمرار في العقوبات وتعزيز دفاعاتنا".
وتوقع ستولتنبرغ حصول هجوم روسي واسع شرقاً، قائلاً إن قوات روسيا تعيد انتشارها بهدف السيطرة على إقليم دومباس وربطه بشبه جزيرة القرم.
كذلك، أشار إلى أن حلف شمال الأطلسي سيبحث اليوم في مسألة دعم أوكرانيا بأسلحة متقدمة، مبيناً أن كييف في حاجة عاجلة للمساعدات العسكرية.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارك ميلي قال الثلاثاء، أن الأعمال القتالية في أوكرانيا يمكن أن تستمر لعدة سنوات.
وقال ميلي في كلمة أمام الكونغرس: "سيكون هناك المزيد من الأعمال القتالية في أوكرانيا، أعتقد أنه سيكون صراعا طويل الأمد. أعتقد أنه سيمتد لسنوات على الأقل. لست متأكدا من امتداده لعشرات السنوات، ولكن امتداده على الأقل لسنوات هو شيء أكيد".
وأضاف: "نحن نتحدث عن صراع طويل جدا بدأته روسيا. أعتقد أن الناتو والولايات المتحدة وأوكرانيا، وكذلك جميع الحلفاء والشركاء الداعمين لأوكرانيا، سيشاركون في هذا الأمر لفترة طويلة".
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرب الجنود الأوكرانيين على الأسلحة الحديثة قال ميلي: "نعم هذا صحيح، تتطلب هذه المعدات تدريبا من أجل استخدامها، ونحن نقوم بتدريبهم". وحسب رئيس هيئة الأركان الأمريكية فإن التدريبات لا تجري على أراضي أوكرانيا، بل تجري في الولايات المتحدة.
هجوم لفرض السيطرة
تاتي هذه التصريحات، فيما تستعد القوات الروسية لشن هجوم لفرض سيطرة كاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا، حسبما قال متحدث عسكري أوكراني الأربعاء.
وأضاف أولكسندر شبوتون، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية "أن الروس يستخدمون الصواريخ من البحر والجو والبر"، ملمحاً إلى أن موسكو تدرس استخدام إقليم ترانسنيستريا المتنازع عليه - المعترف به دوليا كجزء من أراضي مولدوفا - لدعم عملياتها، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، أغدق الناتو المساعدات على كييف، فضلاً عن العديد من الأسلحة، مشددا في الوقت عينه على عدم الدخول في نزاع مباشر مع الروس، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
إلا أن السلطات الأوكرانية لا تزال تطالب بمزيد من الأسلحة المتقدمة والمتطورة من دبابات وطائرات ومضادات جوية من أجل صد الروس. وقد زادت من تلك المطالب مؤخرا، لاسيما بعد اتهامات متتالية خلال اليومين الماضيين للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في بلدات بمحيط كييف وشمال البلاد.
فيما تدهورت بشكل دراماتيكي العلاقات بين موسكو والحلف، الذي فرض مروحة واسعة من العقوبات القاسية على الكرملين.