أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إستهداف الملك - الملحق الثاني

إستهداف الملك - الملحق الثاني

07-04-2022 05:39 AM

" الخروج على الحاكم وعدم الإقرار له بالحكم "

قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء : 59] .

تشير هذه الآية ، التي أثارت نقطة الجدل والاختلاف في “أولي الأمر” الذين أمرنا الله بطاعتهم ؟. فذهب جماهير أهل العلم إلى أنّها في الحكام والخلفاء والأمراء كل حسب مسماه . فقد أوصى الإسلام بالطاعة للاحكام والأمراء لما في طاعتهم مصلحة البلاد والعباد .
بعد دراسة معمّقة في هذا الموضوع كان الإستنتاج هو تركيز السلف على أهميّة وجود الحاكم أو السلطان في حياة الناس، لأنّه ” لولا السلطان لكان الناس فوضى ، ولأكل بعضهم بعضًا”، كما يقول ابن تيمية ، ومن هذا المنطلق فهو يعتبر أنّ الإمامة من أعظم واجبات الدين .

وهذا مدخل مهم لكي نفهم منه أن الإسلام يُطالب الأمة بالسمع والطاعة للحاكم في المعروف وينهى عن الخروج عليه طالما لم يرتكب الكفر البواح ولم يخرج عن نظام الإسلام . إذ تكوين النظام يجعل الأمة صاحبة قوة وعندها القدرة على الاحتجاج والاعتصام وإبداء الرأي . بينما القيمة الأساسية في فكر الدولة الحديثة هي "الحقوق والحريات"، وهذا دارج في دستور الدولة الأردنية .

فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان ؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادًا كبيرًا وشرًا عظيمًا، فيختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ، ولا يتيسر ردع الظالم، ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن .

واليوم بعد 100 عام من تأسيس الدولة، يواصل جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرة المؤسس ، وهو يقود بلاده نحو مئوية جديدة ، متسلحا بدعم شعبي ودولي ، والتفاف أردني خلف قيادته ، ليكمل مسيرة البناء والتطوير .

دعم شعبي ودولي ظهر بشكل جلي ، خلال أحداث الفتنة التي شهدتها الأردن خلال الأيام الماضية ، وعبر فيها الأردنيون ومعهم العالم عن دعم وتأييد إجراءات الأردن لحفظ أمنه واستقراره.

ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العرش ، وهو يسير ملتزما ، في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي ، ويعمل جاهدا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي . ويسعى جلالته نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية ، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين . وقد عمل جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم على تعزيز علاقات الأردن الخارجية ، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي . وقد انضم الأردن في عهد جلالته ، إلى منظمة التجارة العالمية ، وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ، مما أرسى أساسا صلبا لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي .

وشارك جلالة الملك عبد الله الثاني بصورة شخصية ناشطة في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني ، وترسيخ الشفافية والمساءلة في العمل العام . وقد عمل دون كلل على تقدم الحريات المدنية ، جاعلاً الأردن واحدا من أكثر البلدان تقدمية في الشرق الأوسط . كما عمل باهتمام على سن التشريعات الضرورية التي تؤمن للمرأة دورا كاملا غير منقوص في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة .

كما يحظى الأردن ، بقيادة الملك عبدالله الثاني ، بمكانة متميزة دوليا، نتيجة السياسات المعتدلة والرؤية الواقعية للملك إزاء القضايا الإقليمية والدولية ، إلى جانب جهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة / الأردن















تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع