أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردوغان: من يقدم الأسلحة للاحتلال مشارك في العدوان بريطانيا تستثمر 22 مليار جنيه إسترليني في مشروعات حجز الكربون العراق يدين استهداف الفلسطينيين في مخيم طولكرم الصفدي: ندعم قرار إرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني الحرس الثوري: أي استهداف لنا سيعرّض إسرائيل للزوال جيش الاحتلال الإسرائيلي: جنديان قتلا خلال اشتباك في شمال إسرائيل الطيران المدني: عودة تدريجية للرحلات القادمة والمغادرة للأردن المرصد العربي لحقوق الإنسان يطلق المؤتمر السنوي لحقوق الإنسان منتخب كوريا الجنوبية يتلقى ضربة موجعة قبل مباراتيه ضد الأردن والعراق غارات إسرائيلية توقف مستشفى لبناني عن الخدمة أكسيوس: ضربة إسرائيلية تستهدف هاشم صفي الدين المرشح لخلافة نصر الله خامنئي يؤكد أن إسرائيل لن "تحقق النصر" ولن "يكتب لها البقاء" ماذا فعل نتنياهو في مرحاض بوريس جونسون؟ لبنان يتسلّم أول شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة وصلت جوا منظمة الصحة تخطط لبدء جولة ثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة خلال 10 أيام المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط 3 محاولات تهريب جدبدة لمواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة مصر والسعودية تبحثان التصعيد الإسرائيلي في لبنان الاتحاد الأوروبي يتبنى رسوما جمركية على المركبات الكهربائية الصينية بريطانيا تقدم 10 ملايين جنيه إسترليني لدعم لبنان الإسترليني يواصل تراجعه امام الدولار واليورو
ليس لكم حل إلا الهجرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليس لكم حل إلا الهجرة

ليس لكم حل إلا الهجرة

07-04-2022 05:42 AM

ماهر أبو طير - مما يؤسف له أن يقال هنا أن الحل الوحيد المتاح أمام الأردنيين هو الهجرة، وقد كانت الدعوات للهجرة في زمن ما تواجه بالنقد واتهام صاحبها بعدم الوطنية، غير أن الواقع يقول شيئا آخر.
أكثر من مليون أردني يعيشون خارج الأردن، ومئات الآلاف في الأردن سنويا يحاولون الحصول على عقود عمل في الخارج، ولو بأجور متدنية، ومعهم أعداد كبيرة تحاول الحصول على تأشيرة سفر، إلى أي بلد، وقد تجد أردنيا في جزر المالديف، مثلما تجد أردنيا في الكويت، أو الولايات المتحدة.
هذا الاختلاف لا حل له داخليا، ونقرأ في الأرقام أن حوالات الأردنيين خلال عام 2021 وصلت إلى 2.4 مليار دولار، وسط مؤشرات متناقضة، إذ تارة ترتفع بسبب عدم كفاية قيمة الحوالات للعائلات والأفراد الذين يتسلمونها فيطلبون المزيد من أبنائهم في الخارج، بسبب الغلاء في الأردن، وأحيانا وفي بعض الشهور تنخفض جراء تضرر المغتربين أيضا، بسبب أوضاع مختلفة في الدول التي يعيشون فيها، إذ عليهم التزامات أيضا، وكثير منهم مدين للمصارف، ولبطاقات التسهيلات.
لبنان دولة حوالات، وهذا يعني أن أغلب اللبنانيين يعيشون خارج لبنان ويبرقون بالمال لعائلاتهم في لبنان، ولولا نموذج الحوالات اللبناني لتضرر اللبنانيون بشكل أكبر بكثير مما نراه الآن، وبالمقابل قد لا نبالغ إذا قلنا أن الأردن قد يتحول إلى نموذج مشابه، فنحن في الأردن نعيش من خلال ثلاثة نماذج، الأول الحوالات، وما من أردني في الخارج، إلا وينفق على عائلة ثانية في عمان، غير عائلته، أو يساعد على الأقل بشكل جزئي متقطع، والثاني العاملون في الوظائف الحكومية والمتقاعدون ورواتبهم جميعا منخفضة، والثالث الشغيلة والحرفيون وأجورهم جيدة، لكن أعمالهم متقطعة، وغير ثابتة، وهذه هي مصادر الدخل الأساسية التي يمكن تصنيف الغالبية العظمى على أساسها.
عشرات المليارات التي يجمدها الأردنيون في أرصدتهم في المصارف، لا تؤدي دورها في الاقتصاد الداخلي، بل إن المفارقة أن أسعار كل شيء ترتفع، والأموال مجمدة، بمعنى أن قيمتها الشرائية تتراجع، والذي كان يريد بناء غرفة بألف دينار مثلا، ولم ينفق من ماله المجمد لأجل بنائها، سيحتاج اليوم إلى ألف ومائتي دينار من أجل إتمامها، وهذا يعني أن تجميد المال، ليس منطقيا، ولا حكومة في الأردن، تمكنت من فك هذا الانجماد، واقناع الناس بتسييل أموالهم في البلد.
ما يراد قوله هنا، أن انتظار معجزة تحدث في الأردن، أمر سطحي جدا، فلا معجزات على الطريق، بل إن الأوضاع بمنطق الأرقام تزداد صعوبة، حتى لا نضحك على الناس، وربما مخرج النجاة الوحيد للشباب تحديدا، هو الهجرة والخروج، على الرغم من أن هذه الهجرة ليست متاحة بهذه البساطة، لكنها قد تكون الحل الوحيد الذي قد يفتح بابا هنا أو هناك، ما دامت الدولة لا تفعل شيئا للناس، وتفرط برأسمالها البشري، بل وتتفاخر بهجرة الكفاءات التي تم الاستثمار بها.
الهجرة هنا، لا تمس وطنية الإنسان، فهو ليس تحت اختبار، فوق الاختبار الذي يعيشه بسبب الضنك وضياع المستقبل، واذا كانت الدولة تريد أن تعمل معروفا مع شعبها، فلتوظف علاقاتها مع العالم من أجل تسهيل حصول الأردنيين على أعمال، أو تسهيل حصولهم على تأشيرات، من أجل تخفيف الاختناقات، ورحمة الشباب، الذين يضيع مستقبلهم، ويعيشون على الشعارات فقط.
يترك الإنسان وطنه مرغما، لأن بعض من يتولون أمور وطنه، يتفرجون عليه، ولا يستيقظ ضمير البعض، ليسأل عن مصير كل هؤلاء المحرومين، الذين لا مستقبل لهم في هذه الحياة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع