زاد الاردن الاخباري -
قال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات «كورونا» ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي ان «جائحة كورونا ستنكسر بالمملكة مع بقاء جيوب وبائية، سنعاني منها».
وأضاف في تصريح انه «كما توقعنا في العام الماضي ان منتصف العام الحالي سيشهد انكسارا لجائحة كورونا، بمعنى أن أعداد الإصابات وإدخالات المستشفيات والوفيات ستنخفض، مما سيؤدي الى إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتهاء الجائحة ربما قريباً، أما الفيروس فسيبقى موجوداً وسينضم للفيروسات التنفسية الأخرى العلوية والسفلية، ليكون موسمياً ويصيب الأشخاص بالزكام بالشتاء».
وعلى الرغم من انكسار الجائحة، فسنبقى نعاني من جيوب وبائية التي من الممكن ان تحدث وفق بلعاوي، فنسبة التطعيم ما زالت منخفضة عندنا وهي أقل من 40%، ومع وجود المتحورات ربما سيحدث ارتفاعاً بالمنحنى الوبائي لكن ليس الان، متوقعا أن يكون هناك موجات لكورونا في الشتاء القادم.
وبين أنه حالياً ومع دخولنا فصل الصيف، فإن المنحنى الوبائي سينخفض، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي ستقوض الارتفاعات بالمنحنيات، وأصلا الفيروسات لا تنشط في هذا الفصل، وبالتالي فإن هذا الصيف على الأغلب سيمر بشكل آمن.
وعن المتحور الجديد والذي أطلق عليه «المتحور المؤتلف»، أشار الى أن فيروس كورونا كثير التحور والطفرات، فهناك ما يقارب 5 الاف متحور، وهو يتحور حتى يستطيع التعايش مع «العائل» أي نحن، وبالتالي سيبقى معنا، لكن القاعدة تقول بأن الطفرات ليست بصالح الفيروس، وكلما نشأت طفرات فإن الفيروس يضعف، ويصبح مثله مثل الفيروسات الأخرى التي تصيب الأشخاص بالزكام.
أما المتحور » المؤتلف» الجديد، فهو كما أوضح بلعاوي، عبارة عن «اندماج أجزاء من متحور أوميكرون الأصلي BA1، وأوميكرون الخفي BA2، وقد سمي المتحور XE»، مشيراً الى انه «يوجد أيضا متحورات أخرى من هذا الاندماج مثل XD وXF، لكن التركيز كان على XE، كونه نشأ منه 60 حالة في بريطانيا مؤخراً».
وحسب بلعاوي فإن «الدراسات المبدئية تشير الى أن المتحور المؤتلف XE، هو أسرع 10% من أوميكرون الخفي، علماً ان الخفي هو أسرع 80% من أوميكرون الأصلي، فيما لا يوجد أي شيء يدعو للخوف والقلق منه بالنسبة لخطورته لغاية الآن، فلم يثبت أنه أشد ضراوة من أوميكرون الأصلي»، متوقعاً أن «يكون المتحور XE هو المسيطر في المستقبل».
وركز على أنه على الرغم من ذلك فانه لا شيء يدعو للقلق بشأن المتحور الجديد، لكن لا ننسى انه يبقى يسبب العدوى لكبار السن أو اصحاب الأمراض المزمنة والمناعية أو السرطانات، وهم ما زالوا في مرمى النار لهذه المتحورات، في الوقت الذي تشهد بطئاً في وتيرة التطعيم وتراخياً سواء من الناحية الرسمية او الأفراد، حيث سيكون هناك ضرورة في شهر ايلول القادم لأخذ جرعة واحدة من اللقاح إضافة للقاح الإنفلونزا.
وشدد على أهمية إبقاء الفحوصات العشوائية لكورونا، وان نبقى متيقظين وحذرين، بل يكون هناك فحوصات دورية منتظمة ممثلة للجغرافيا والكثافة السكانية، والمعابر والمطارات، بالإضافة لعمل فحص السلسلة الجينية لمعرفة أنواع المتحورات الموجودة لدينا، فلا يتم التركيز بفحص المجتمع لتعداد الحالات بقدر اجراء فحوصات لمعرفة المتحورات البؤر التي قد تنشأ عندنا.
وفي ما يتعلق بلقاحات كورونا، لفت بلعاوي الى أن هناك لقاحات جديدة تعطى بالأنف وليس العضل، وتكون مناعة مخاطية أي المكان الذي يدخل منه الفيروس، فإذا وجدها لا يدخل للجسم، مؤكداً أن هذه الأنواع من اللقاحات سيكون لها دور مهم مستقبلا في كسر حلقة العدوى للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح بالعضل، وستخرج للنور بمدة قد تتراوح من 6 أشهر الى عام.
كما أن أدوية كثيرة مهمة جدا موجودة للأشخاص الذين لا يستطيعون تلقي اللقاحات نتيجة الحساسية الشديدة أو عدم تكون أجسام مضادة لديهم، بحيث تعطيهم أجساماً مضادة مصنعة مخبرياً، وهي تعطى تحت الجلد او بالوريد، مطالبا الجهات المعنية بالمملكة توفير مثل هذه الأدوية.