أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم
هل نحن على مشارف نظام عالمي جديد؟ (الحلقة الأولى)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل نحن على مشارف نظام عالمي جديد؟ (الحلقة الأولى)

هل نحن على مشارف نظام عالمي جديد؟ (الحلقة الأولى)

08-04-2022 05:25 AM

يَصف عديد من السياسيين والمعلقين الخلافات الروسية الأوكرانية بأنها تُشكّل مُنعطفا خطيرا ولحظة فاصلة في التاريخ الحديث، ونقطة تحوّل يمكن مقارنتها من حيث الأهمية بالاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق بسيناريو هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة عام 2001 واحتلال أفغانستان، وسقوط جدار برلين عام 1989، وحتى اغتيال جون إف كينيدي عام 1963.

وسواء تبيّن أن هذه النظرة النبيلة للحرب لها ما يبرّرها، فإن الوقت فقط -ومؤرخي المستقبل- هم الذين سيوثّقون ذلك، وليس هناك شك في أنه في الأيام العنيفة والصاخبة التي تلت 24 شباط الماضي، حيث اهتزت قواعد النظام الدولي القائم، وانقلب في بعض النواحي بطريقة غير عادية وغير متوقعة وغير مُرحَّب بها في كثير من الأحيان.

أصبحت أوكرانيا (الدولة الواقعة على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا والتي لا يعرفها الكثيرون وغالباً ما يتم تجاهلها) بين عشيّة وضحاها محورا لنظام عالمي جديد، وحافزاً ومحفزاً لمتغيرات جذرية، أنتجت أساسا لأبجديّة جيوسياسية جديدة توضّح ملامح لصورة مستقبلً مغاير لما هو قائم الآن، حيث التهديد باستخدام الأسلحة الذريّة، الذي كان وشيكاً من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حالة تدخل الغرب في الخلاف مع أوكرانيا، على نحو يذكّرنا بما حدث في أزمة الصواريخ في كوبا ستينيات القرن الماضي، وكسر أحد المحرمات التي طبعت العلاقات بين الشرق السوفييتي الاشتراكي والغرب الأمريكي الرأسمالي بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، ويبدو أن هذا التهديد الروسي الجديد قد أعاق بلا شك الرد الأمريكي والبريطاني، مع التعبير عن مخاوف بشأن «حرب عالمية ثالثة»، وهذا ما عَدّه البعض من أنه أسّس لسابقة خطيرة.

بايدن في مَهبّ الريح، واضح جداً من ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا قد يقضِ مضاجع إدارة جو بايدن وربما تقوض الحرب فترة حكم جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة، ورغم الإشادة بسياسته لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، وتأسيساً على ما حدث في أفغانستان والإنسحاب منها العام الماضي، فقد فشل بايدن وإدارته في منع وقوع الكارثة أو إيقاف تداعياتها ناهيك عن الغضب الداخلي الأمريكي من ارتفاع أسعار الطاقة المحلية المنتجة أو التضخّم والتورم في الاقتصاد الذي يصعب تجاوز آثاره السلبية على حياة الشعوب الأمريكية.

الصين تربح، يبدو مرجّحاً أن الصين ستكون الرابح الاستراتيجي الأكبر مما حدث وسيحدث، فهناك تجربة طويلة لاختبارات استعراض القوة بين روسيا والغرب، وواضح أن القيادة الصينية الداعمة لروسيا، أعطت الضوء الأخضر لبوتين باتخاذ الخطوات المطلوبة للحفاظ على مصالح روسيا وأمنها ومع ذلك فسياسة الصين الآن تدعم جهود السلام، علماً أن الاقتصاد الصيني قد تضرّر هو الآخر من ارتفاع تكاليف السلع الأساسية، لكنه يُعدّ ثمنا بسيطا يجب دفعه مقابل زيادة الهيمنة الصينية عالمياً.

التضليل الإعلامي، أصبحت المعلومات المضللة أكثر الأسلحة المستخدمة كسلاح في الأحداث، لا سيما في شكل عمليات الإعلام الكاذب، والحقائق المخترعة لوسائل التواصل الاجتماعي، وروبوتات الإنترنت، التي بلغت مرحلة متقدمة جداً في تحديد آليات الصراع في أوكرانيا، سيما عندما تقترن بالحرب السيبرانية والدعاية والتلاعب الإعلامي والرقابة الصارمة، وأصبحت وسيلة فعالة لبث الشكوك والانقسام والانهزامية.

بعض المواقف الدوليّة، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يكون واحدا من صانعي السلام المحتملين، علماً سبق له أن اشترى صواريخ من روسيا، وباع طائرات بدون طيار لأوكرانيا، وبلاده تنتمي إلى الناتو، وكانت المحادثات رفيعة المستوى مع القيادات الروسية قبل أسبوعين في تركيا قد تعطي، الأمل لأردوغان في الحصول على دفعة قبل الانتخابات الصعبة العام المقبل.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد حاول أن يضيف زخماً حاسماً لمحاولته إعادة انتخابه للرئاسة الشهر الحالي من خلال جهوده الدؤوبة لإبقاء بوتين منخرطاً في نوع من الحوار، في المقابل، اضطر المرشحان اليمينيان المتطرفان مارين لوبان وإريك زمور إلى الدفاع عن علاقاتهما الروسية.

وكان موقف المستشار الألماني أولاف شولتز صادماً للأصدقاء من بداية الأحداث بتعليق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 من روسيا وإنشاء صندوق بقيمة 85 مليار جنيه إسترليني لتعزيز القوات المسلحة في البلاد وهذا يحدث لأول مرة منذ الحقبة النازية، بدأت ألمانيا في إعادة تسليحها ويبدو أن الأمريكيين سمحوا بهذه الخطوة الخطيرة المثيرة في إطار إعادة تقييمهم لحجم قدرات كل الدول المنضوية تحت يافطة حلف الناتو علماً أن ألمانيا ما تزال تلتزم بقرارات اتخذت بحقها بعد خسارتها للحرب العالمية الثانية!!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع